تكريم شافية بوذراع والمرحوم العربي زكال واحتفاء بالسينما الخليجية قبل أسبوعين من الانطلاق الرسمي لفعاليات المهرجان الدولي للفيلم العربي، تبقى محافظة المهرجان تنتظر تأكيد الحضور الرسمي لأكثر من 60 شخصية عربية تمت دعوتها للحضور، بالنظر إلى الارتباك الذي مس تحديد موعد تظاهرة وهران التي تأجلت لأكثر من مرة، وكان يفترض إقامتها في جويلية المنصرم، وهو ما يمكن أن يؤثر على السير الحسن لرابع طبعات المهرجان. وكشف أعضاء محافظة مهرجان الدولي للفيلم العربي، الذي تحتضن الجزائر فعالياته في الفترة الممتدة من 16 إلى 23 ديسمبر 2010، الخطوط العريضة للتظاهرة، حيث أكد محافظ المهرجان، مصطفى عريف، في ندوة صحفية نشطها أمس برياض الفتح، أن حفل الافتتاح سيعرف عرض الفيلم الجزائري "خارجون عن القانون" للمخرج رشيد بوشارب، كما تتضمن الدورة المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة، التي تضم 13 فيلما، فيما تشمل المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة 21 فيلما. كما كشف عريف أن الدورة القادمة من المهرجان ستقام في شهر موعدها السابق في شهر جويلية. وتضم قائمة الأفلام الروائية الطويلة المشاركة في المسابقة الرسمية فيلمين من الجزائر، ويتعلق الأمر بفيلم "الساحة" للمخرج دحمان أوزيد، وهو فيلم تلفزيوني وليس سينمائي، و"طاكسيفون" للمخرج محمّد سوداني. أما من البلدان العربية، فنجد من تونس فيلم مشترك تونسي – جزائري "النخيل الجريح" للمخرج عبد اللطيف بن عمار، و"آخر ديسمبر" للمخرج معز كمون، ومن المغرب "المنسيون" للمخرج حسن بنجلون، ومن الإمارات "ثوب الشمس" للمخرج سعيد سالمين، قطر "عقارب الساعة" للمخرج خليفة المريخي، ومن لبنان "شتّي يا دني" للمخرج بهيج حجيج، سوريا "مرّة أخرى" للمخرج جود سعيد و"حرّاس الصمت" للمخرج سمير ذكرى، ومن العراق "كارنتينا" للمخرج عدي رشيد عثمان، و"ابن بابل" للمخرج محمد الدراجي، وأخيرا المشاركة المصرية من خلال فيلم "ميكروفون" للمخرج أحمد عبد الله. وستكون لجنة التحكيم الخاصة بالمنافسة برئاسة الروائي الجزائري، رشيد بوجدرة، إلى جانب كل من الممثلة السورية سوزان نجم الدين، الناقد المغربي أحمد بوغابة، الموسيقي والملحن التونسي، ربيع الزموري، هالة زريقات من الأردن، كوليت نوفل من لبنان، والمخرج الإماراتي عبد الله حسن أحمد. وعن المنافسة الرسمية للأفلام القصيرة فستضم 21 فيلما، ممثلة ل 13 بلدا عربيا، منها الجزائر، التي ستكون حاضرة بثلاثة أفلام، وهي "خويا" للمخرج يانيس كوسيم، "العابر الأخير" للمخرج مونس خمار، و"قرقوز" للمخرج عبد النور زحزاح. وسيرأس لجنة التحكيم المخرج التونسي، إبراهيم اللطيف، إلى جانب سالم دندو من موريتانيا، المخرج المغربي محمد نظيف، عمران صالح من البحرين، والمخرجة السورية هالة عبد الله. أما عن جوائز المهرجان فسيتنافس المشاركون على الجائزة الكبرى، جائزة لجنة التحكيم، جائزة أحسن فيلم، جائزة أحسن سيناريو، جائزة أحسن تمثيل رجالي، جائزة أحسن تمثيل نسائي وجائزة أحسن فيلم قصير مع إمكانية وجود جوائز تشجيعية. كما ستعرف التظاهرة تكريم نخبة من الوجوه الفنية على غرار الجزائري الراحل، العربي زكال، والممثلة القديرة شافية بوذراع، إلى جانب تكريم الممثلة الكويتية الكبيرة، حياة الفهد، التي اختارت أن تكون الجزائر أول بلد مغاربي تزوره. كما ستعرف التظاهرة تنظيم ندوتين حول "النقد السينمائي في الوطن العربي" وأخرى حول موضوع "الموسيقى التصورية" بمشاركة نخبة من النقاد الجزائريين والعرب.
وسيحتفي المهرجان بالسينما الخليجية من خلال فتح نافذة على عدد من الأعمال، على غرار الفيلم الكويتي "بس يا بحر" المخرج خالد الصديق، و"حكاية بحرينية" للمخرج بسام الذوّادي من البحرين و"دار الحيّ" من الإمارات للمخرج علي مصطفى، هذا بالإضافة إلى عرض 9 أفلام قصيرة لمخرجين شباب من دول الخليج العربي.