منطقتا تندوف وأدرار الأكثر عرضة للرياح في الجزائر أوكل مشروع إنجاز أول حظيرة للطاقة الهوائية في الجزائر بأدرار بطاقة 10 ميغاواط مؤقتا إلى الشركة المختلطة الجزائرية-الفرنسية “سيجيليك” التي تقدمت بأحسن عرض خلال الجلسة العامة التي خصصت لفتح الأظرفة المتعلقة بالمناقصة الدولية الخاصة بالمشروع. وتم اختيار شركة “سيجيليك” من قبل شركة هندسة الكهرباء والغاز ، فرع سونلغاز، إثر العرض الذي تقدمت به والذي اعتبر الأحسن من بين المتنافسين من حيث الكلفة الإجمالية للاستثمار وسعر الكيلواط الساعي من الطاقة الكهربائية المنتجة. واقترحت شركة “سيجيليك” في عرضها التجاري استثمار 2.21 مليار دينار وسعر 7.257 دينار للكيلواط الساعي. وقد تنافست ثلاث مؤسسات للظفر بهذا المشروع، حيث يتعلق الأمر بكل من المجمع الصيني “سيسيك/سجس” الذي اقترح استثمارا بقيمة 2.087 مليار دينار وسعر 7.596 للكيلواط الساعي والمجمع الإسباني “كومسا إمتي” (باستثمار بقيمة 2.28 مليار دينار وسعر 7.749 دنانير للكيلواط الساعي) إضافة إلى الشركة الفرنسية فيرنيي (باستثمار بقيمة 2.81 مليار دينار وسعر 8.908 دينار للكيلواط الساعي). ويتعلق الأمر بالمناقصة الثالثة الخاصة بإنجاز هذا المشروع للطاقة الهوائية التي تم الإعلان عنها للمرة الأولى في 2007. ونوه الرئيس المدير العام لشركة “سيجيليك” أمام الصحافة على هامش جلسة فتح الأظرفة قائلا: “سمحت لنا مراجعة المشروع للمرة الثالثة بتحقيق أرباح بنسبة 30 بالمائة على قيمته الأصلية”. وأشار السيد أركاب إلى أنه تم إدراج معايير جديدة في دفتر الشروط الخاص بالمشروع، لاسيما إجبار شركة البناء على توكيل إنجاز الهندسة المدنية حصريا، واقتناء بعض الأجهزة والمكونات وأشغال التركيب والنقل إلى الشركات الجزائرية، إضافة إلى نقل التكنولوجيا فيما يتعلق بالاستغلال والصيانة. كما أوضح أنه يتوقع أن يتم الشروع في عملية الإنجاز بعد أربعة أشهر كأقصى أجل، بعد المنح النهائي للصفقة بينما يتوقع أن تدخل حظيرة الطاقة الهوائية في الخدمة في أفق 2012. كما ينص دفتر الشروط الخاص بالمشروع أن الصناعيين يضمنون خدمات الدراسة وصناعة التجهيزات والمحولات والتشغيل. وسيتم إنجاز حظيرة الطاقة الهوائية التي تقدر طاقتها ب10 ميغاواط على مساحة 30 هكتارا ومن المقرر أن تكون عملية ابتداء من 2012. وتمت الإشارة خلال تقديم عرض لهذا المشروع إلى أنه تم اختيار موقع إنجاز حظيرة الطاقة الهوائية بمنطقة كابرتين على بعد 73 كلم شمال مدينة أدرار، عقب دراسة جغرافية حول المناطق الأكثر عرضة للرياح في الجزائر، والتي تم تحديد من خلالها منطقتي تندوف وأدرار. وسيتم إدماج الطاقة التي تنتجها هذه الحظيرة في شبكة الكهرباء لولاية أدرار. وصرحت شركة الهندسة والكهرباء والغاز أن عرضي المناقصة اللذين تم إطلاقهما في نوفمبر 2007 وسبتمبر 2008 كانا غير مثمرين. وقد تقدمت شركة واحدة لعرض المناقصة الأولى، بينما قدم المكتتب الذي حاز على المشروع الثاني، لاسيما “فيرنيي“ عرضا باهظا. وقدر الاستثمار الذي عرضته هذه الشركة الفرنسية ب 3.05 مليار دينار، بينما تقدر تكلفة الكيلو واط/الساعة ب 9.620 دينار.