ينتظر رائد بطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، جمعية الشلف، تنقل صعب إلى العاصمة في مهمة المحافظة على صدارته عند مواجهته لاتحاد الجزائر، فيما يسعى ملاحقه وفاق سطيف لاستعادة نغمة الانتصار عند استقباله اتحاد عنابة بمناسبة الجولة 14 التي ستجري ثلاث مباريات منها غدا وسيتنقل الشلفيون الذين حققوا حتى الآن مسيرة إيجابية إلى العاصمة لمواجهة اتحاد الجزائر الذي يمر بمرحلة صعبة، خاصة بعد إقصائه من منافسة كأس الجمهورية. وسيحاول لاعبو جمعية الشلف المنتشون بالفوز الأخير على سطيف، استغلال مرحلة الفراغ التي يمر بها النادي العاصمي لتحقيق نتيجة إيجابية تدعم مركزهم الريادي. من جهته، يستقبل وفاق سطيف الذي لم يتذوق طعم الفوز في الثلاث جولات الأخيرة، اتحاد عنابة في مهمة استعادة الثقة المفتقدة منذ رحيل المدرب الإيطالي جياني سوليناس. وأخيرا تجمع مباراة مؤخرة الترتيب بيت وداد تلمسان وشباب أهلي برج بوعريريج من أجل تفادي المنطقة الحمراء قبل جولة من نهاية مرحلة الذهاب لبطولة الرابطة الجزائرية المحترفة الأولى. أولمبي الشلف مستعد للإطاحة باتحاد العاصمة غياب غربي وسوكار وعودة سنوسي ومكيوي يلعب أولمبي الشلف غدا لقاءا هاما أمام اتحاد العاصمة، وهي المقابلة التي تكتسي طابعا خاصا بالنسبة للفريقين، على أساس أن المواجهات جمعتهما في السابق كثيرا ما كان يسودها الإثارة والتنافس. وحتى إن أبدى أنصار الشلف على وجه الخصوص إصرارهم الشديد على فوز فريقهم بمواجهة غد، إلا أن التعثر الذي سجله زملاء بن علجية يوحي بأن اللقاء سيكون صعبا على أشبال المدرب مزيان إيغيل. من جهتهم، طمأن لاعبو الأولمبي أنصارهم مؤكدين أنهم لا يفكرون سوى في تحقيق الفوز للبقاء في الصف الأول وتعميق الفارق أمام الملاحق المباشر وفاق سطيف، وهو ما جاء في مختلف حواراتهم وتصريحاتهم التي أدلوا بها لنا على مدار الأسبوع التحضيري لمباراة غد. وهو ما يؤكد الثقة الكبيرة التي سيدخلون بها المقابلة حتى إن كانوا لا يملكون خيارات أخرى سوى الفوز، إلى درجة أنهم لم يجدوا حرجا من طلب توافد أنصارهم بكثرة على ملعب عمر حمادي للوقوف على الطريقة التي سيفوزون بها، لكن لن يكون منافس الشلف سهل المنال مثلما ينتظر البعض، بدليل المرتبة التي يحتلها في الترتيب والمجموعة المتماسكة التي يحتويها. كما يبقى على المدرب مزيان إيغيل تكليف لاعبي الخط الخلفي بتطبيق رقابة جماعية على مهاجمي أبناء سوسطارة الذين يعدّون مصدر الخطر الأكبر. سوداني عازم على الوفاء بوعده مع الجوارح يبدو المهاجم سوداني العربي هلال هداف الفريق والبطولة لحد الآن الذي يتواجد في أحسن لياقة منذ عودته إلى المجموعة في مقابلة الكأس الأخيرة ضد وداد تلمسان عازم على الوفاء بالوعد الذي قطعه على أنصار أولمبي الشلف في الحصص التدريبية الأخيرة، لمّا أكد لهم أنه سيهز شباك الحارس العاصمي مروان عبدوني، ما دام أنه كان صاحب الفضل في النقاط العديدة التي عاد بها فريقه من خارج الديار. وما يؤكد فعلا أن رغبة سوداني هلال هي المشاركة أمام اتحاد العاصمة وردّ الاعتبار لنفسه نظرا لما حدث له، حيث قال قبل التأكد من مشاركته ”أريد اللعب أمام اتحاد العاصمة مهما كان”. إيغيل سيلعب الهجوم رغم غياب سوكار سينتهج المدرب الشلفي مزيان إيغيل في مقابلة غد بخطة هجومية، بحثا عن تسجيل الأهداف التي صامت عنها عناصر القاطرة الأمامية. وسيمثل خط الهجوم كل من سوداني إلى جانب علي حاجي ومسعود على الأطراف بمساعدة لاعب وسط الميدان جديات العموري صاحب النزعة الهجومية. وقد وجد مزيان إيغيل نفسه في هذه الحالة مجبرا على التضحية بأحد عناصر خط الوسط وهو بن طوشة، الذي لم يعد يستحقّ اللعب في التشكيلة الأساسية منذ بداية مرحلة الذهاب بسبب تراجع مستواه، ولن يجد إيغيل البديل خاصة بسبب غياب المهاجم سوكار بسبب العقوبة. وهذه هي التشكيلة المحتمل دخولها أمام اتحاد العاصمة: غالم، سنوسي، زازو، ملولي، زاوي، علي حاجي، محمد رابح، زاوش، جديات، مسعود، سوداني. حوافز مالية هامة في مقابلة غد أبقت إدارة أولمبي الشلف على الحوافز المالية نفسها التي رصدتها لمقابلة وفاق سطيف التي حققت فيها التشكيلة الفوز بتخصيص منحة 8 ملايين سنيتم، إضافة إلى 35 بالمائة من الشطر الثاني من منحة الإمضاء. وهي التحفيزات التي من المنتظر ألا يتركها اللاعبون تضيع في مقابلة اتحاد العاصمة واللعب بكل حرارة في الدفاع عن ألوان الفريق من أجل نيلها، خاصة أن آخر منحة تلقوها كانت في مقابلة عنابة منذ أكثر من شهر والتي عادوا فيها بنقطة من ملعب 19 ماي بعنابة. رامي. ع عودة حيماني وغزالي أمام بونة النسر الأسود يسعى إلى كسب ثلاث نقاط جديدة يستقبل الوفاق السطايفي غدا على أرضية ميدان الثامن ماي 45 بسطيف، اتحاد عنابة، لحساب الجولة الرابعة عشرة من مرحلة الذهاب،في مباراة تعد بالكثير، حيث يعلق الوفاق آمالا كبيرة على هذه المباراة لاستعادة الريادة. ستدخل تشكيلة الوفاق أجواء المباراة بمعنويات مرتفعة، خاصة بعد النقطة الثمينة التي عاد بها رفقاء الحاج عيسى من تيزي وزو أول أمس، رغم الإرهاق البدني الذي تعاني منه التشكيلة نتيجة المباريات المكثفة، حيث سيجري الوفاق 8 لقاءات خلال 20 يوميا، وكذا نقص التدريبات في الأسابيع الأخيرة نظرا لكثافة البرمجة، وغياب مدرب في مستوى الإيطالي سوليناس. ومثلما كان الحال في مباراة القبائل، سيعتمد المدرب الحالي كمال عباسن على نفس التعداد باستثناء جاليط ويخلف، الأول لعودة قلبي الهجوم، غزالي وحيماني، والثاني بسبب المردود المتواضع الذي قدمه في المباراتين الأخيرتين. مقابل ذلك سيكون حيماني وغزالي ضمن التشكيلة، وعليه كل المعطيات تشير إلى أن الوفاق سيدخل أرضية الميدان أكثر عزما على كسب النقاط الثلاث، وتأكيد قوته الحالية، والوجه الذي ظهر به أمام شبيبة القبائل وكان بإمكانه العودة بكامل الزاد من جرجرة. باتريك ريمي سيتابع اللقاء سيتابع هذه المباراة كل من المدرب الفرنسي باتريك ريمي، إلى جانب اللاعبين المغتربين عنصر، وزعبوب، الأول مدافع محوري، والثاني ظهير أيسر، واللذين أرسلت لهما الدعوات من طرف إدارة الوفاق للحضور إلى سطيف، قصد التفاوض وفي حال الاتفاق، سيباشران تدريباتهما بدءا من الأحد المقبل إذا لم تبرمج ”لوناف” مباراة كأس السوبر يوم 12 جانفي الجاري. أما فيما يتعلق بالمدرب الفرنسي، ريمي، وحسب رئيس النادي السطايفي، فسيحضر رفقة المحضر البدني، ومدرب الحراس، كما سيصل مدينة سطيف المهاجمان الإفريقيان، دانيا توري من السينغال، وإيف تشيدة من الكاميرون لإجراء الاختبارات. عيسى لصلج تريد القضاء على النحس عنابة في مهمة شبه مستحيلة سيكون ملعب 8 ماي 45 مسرحا لقمة الشرق التي تجمع الوفاق السطايفي المنتشي بتعادله مؤخرا أمام الجياسكا ضد اتحاد عنابة التي لم تفز ولم تتمكن أيضا من تسجيل أي هدف في مواجهاتها الثلاث الأخيرة بالبطولة، ما يجعل مهمتها شبه مستحيلة. بسكري عاد بإيعاز من منادي مع تواصل النتائج السلبية لدرجة الخروج المبكر من الكأس، فقد ضاق المدرب بسكري ذرعا بوضعيته في اتحاد عنابة فأعلن انسحابه، لكن الرئيس منادي استدعاه وأقنعه بالبقاء بعد أن قبل شروطه المتمثلة في جلب مهاجمين إفريقيين وإقامة تربص بتونس بعد أن صرح منادي بأنه سيكتفي بتربص داخل القواعد للتقشف، قبل أن يقبل بطلب مدربه على أمل إعادة الروح لفريقه الذي يتجه نحو السقوط. قشي المتغيب الوحيد ما يزيد من مسؤولية بسكري وأشباله في ضرورة تحقيق نتيجة إيجابية هو أن التعداد سيكون مقتصرا على المدافع علي قشي المعاقب، أما البقية فالكل قادر على اللعب والكلمة الأخيرة للمدرب المطالب باختيار الأفضل والأكثر جاهزية لوقف النتائج السلبية. عنابة لم تفز على سطيف في المواجهات الست الأخيرة بالعودة لتاريخ مواجهات الفريقين، فيمكن القول أن عنابة لم تحقق أي شيء في المواسم الثلاثة الأخيرة حيث عجزت عن الفوز على نسور الهضاب حتى بقواعدها. وعلى النقيض من ذلك فقد فاز السطايفية برباعية في عهد الفيلسوف سليماني وبخماسية عندما كان بلحوت مدربا لعنابة. ورغم أن بونة لم تنهزم الموسم الماضي سوى بهدف يتيم وقعه حاج عيسى إلا أن التخوف كبير من تلقي أهداف كثيرة تكرس ضعف الدفاع العنابي الذي يعد الأسوأ خارج القواعد بعد كل من دفاعي العلمة والبرج. أحسن مباراة لعنابة في التحضيرات ضد سطيف يضرب العنانبة أخماس في أسداس على المواجهات الودية التي أبدع خلالها فريقهم، عندما كان يسجل في كل مباراة ويجمع بين الأداء والنتائج. وهناك إجماع في بونة على أن أحسن مباراة تحضيرية كانت ضد وفاق سطيف الذي توقف بعنابة قبل تنقله إلى تونس لملاقاة الترجي وقتها. فهل سيحقق ذلك خلال مواجهاته الرسمية ويلعب غدا أحسن مواجهة له ضد الوفاق السطايفي. هذا وقد عينت اللجنة المركزية للتحكيم الحكم ميال لإدارة المباراة. الخسارة تعني مواصلة الغرق يبقى التأكيد على أن عنابة مطالبة بوقف نتائجها السلبية من سطيف، وإلا فإن مواصلة الغرق سيزيد من اقتراب عنابة نحو السقوط، لأن مواصلة النتائج الكارثية لا يعني سوى أن الفريق يريد العودة للقسم الأدنى.