استبعد رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم القطري، محمد بن همام، إمكانية إقامة كأس العالم 2022 في قطر خلال فصل الشتاء أو إقامة بعض المباريات في دول الخليج. وأكّد بن همام في حديث لشبكة ”سكاي نيوز” البريطانية أنه ليس ”مرتاحاً” لاقتراح رئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر بنقل البطولة من الصيف إلى الشتاء لتحاشي إقامة المونديال في ظل حرارة مرتفعة في قطر. كما رد بشكل مباشر على اقتراح رئيس الاتحاد الأوروبي الفرنسي ميشال بلاتيني بوجوب أن يكون مونديال قطر ”خليجيا” بمعنى إقامة بعض المباريات في الدول الخليجية المجاورة. وقال بن همام ”أثق بقدرة قطر على تنظيم نهائيات كأس العالم بمفردها، ولا أحبذ الآراء الصادرة من هنا أو هناك لتوزيع المباريات على الدول الخليجية أو نقل البطولة من جويلية إلى جانفي. الأمر سابق لأوانه صراحة، والواقع إنها آراء شخصية يناقشونها لكن لا أساس لها”.وكان المسؤولون في الاتحاد الإنجليزي أجمعوا بأن نقل البطولة إلى جانفي أوفيفري هو بمثابة كابوس بالنسبة إليهم من الناحية التنظيمية وهذا يعني بأنهم سيكونون في حاجة إلى التوقف شهرين على الأقل في منتصف الدوري”. وبدا بن همام متفهماً لموقف البطولات الأوروبية التي يمكن أن تتأثر بتغيير موعد إقامة نهائيات مونديال 2022 ”الأمر لا يعود إلى شخص أو اثنين أو ثلاثة أعضاء في اللجنة التنيفيذية للحديث عن تغيير الموعد من دون الأخذ بعين الاعتبار رأي أولياء الأمور”. وتابع ”أعرف جيداً بأن كرة القدم الأوروبية تملك تاريخا عظيما، إنها تجارة تشمل الأمور المادية والإعلام والتسويق وأشياء كثيرة أخرى”. وأضاف ”من غير العدل بالنسبة إلى هؤلاء أن نتكلم عن تغيير في الرزنامة أو في الموعد من دون استشارتهم بالكامل وموافقتهم بالكامل، أنا لست سعيدا على الإطلاق لرؤية ما يحصل من دون مشاركة أولياء الأمور”. وكان الاتحاد الدولي ألمح إلى إنه بحاجة إلى طلب رسمي من الاتحاد القطري قبل اللجوء إلى أي تغيير في مواعيد إقامة كأس العالم، لكن بن همام أكد بأن بلاده لن تتقدم بطلب مماثل وكشف ”لسنا مهتمين، نحن سعداء جداً ووعدنا العالم بأننا سننظم كأس عالمية استثنائية في جوان وجويلية”. ويأتي كلام بن همام في سياق سلسلة من الانتقادات تجاه بلاتر الذي يسعى إلى البقاء رئيسا للاتحاد الدولي لولاية رابعة، وعندما سئل بن همام إذا كان سيترشح ضد بلاتر اكتفى بالقول ”لا تعليق”. واعتبر بن همام بأنه يتعين على الفيفا أن يكون ”أكثر شفافية” إذا أردنا تحاشي سمعة الرشوة في المستقبل، وقال ”الفيفا مؤسسة عمرها أكثر من 104 عام، يتوجب علينا أن نعمل على تحديثها وهناك الكثير يمكن القيام به، ربما تستطيع الإدارة الحالية القيام به ويتوجب عليها أن تؤكد تصميمها على القيام بهذا الأمر”. وختم ”الهيكلية الحالية لا تساعد ولا تعود بالفائدة على عالمنا”.