ذكر مصدر محلي مسؤول بمديرية الفلاحة بولاية أم البواقي ل “الفجر” أنه تم تحقيق إنتاج يعادل 10 آلاف قنطار من التبغ بجميع أنواعه خلال السنة الفارطة على مستوى ولاية أم البواقي، وهو ما يمثل تراجعًا كبيرا في إنتاج هذه المادة مقارنة بالعام الماضي. ويعزو مصدرنا ذلك إلى تقلص المساحات الزراعية إلى جانب عدم اعتماد المئات من المنتجين على استعمال الطرق الحديثة في إنتاج مادة التبغ، إذ ينحصر إنتاج هذه المادة بكل من سوق نعمان وبئر الشهداء وأولاد زواي. وحسب المهندس الفلاحي بن جوجة حاتم، فإن التبغ نبات تستخدم أوراقه أساسًا في صناعة السجائر والسيجار. وينتمي نبات التبغ إلى مجموعة النباتات التي تتبعها الطماطم والبطاطس (العائلة الباذنجانية). وقد زرعت لأول مرة في جزر الكاريبي والمكسيك وأمريكا الجنوبية. والتبغ المزروع نبات حولي، أي يعيش موسماً واحدًا فقط، ويصل طول النبات إلى نحو 1,2 - 1,8م، وينتج حوالي 20 ورقة طولها يبلغ حوالي 60 - 75 سم، وعرضها من 35 - 45 سم. ويتراوح لون النباتات من الأخضر الفاتح إلى الأخضر الغامق، والنبات القوي الناضج يمكن أن ينتج مليون بذرة سنويًا، تكفي لزراعة حوالي 40 هكتاراً، من التبغ. تشمل منتجات التبغ الأخرى تبغ الغليون، وتبغ المضغ والسعوط، إلى جانب تبغ الأرجيلة، أما أوراق هذا النبات الأقل جودة فتستخدم في صناعة المبيدات الحشرية والمطهرات، كما تستخدم جذوعه وسيقانه في مكونات بعض أنواع الأسمدة. كما يعتبر نبات التبغ محصولاً مهمًا في أكثر من 60 دولة. وتشتهر عدة مناطق في ولاية أم البواقي بإنتاج التبغ على غرار سوق نعمان، ويتحدث فلاحون من المنطقة أن غياب الدعم والاهتمام بهذه الزراعة قلل من المردودية واهتمام الفلاحين بها.