قالت مصادر في العاصمة الليبية طرابلس إن عشرات الجزائريين انضموا لبعضهم البعض في المنازل وورشات العمل والمحلات التي يعملون بها، في انتظار عمليات ترحيلهم إلى الجزائر وخشية عمليات القنص العشوائي وفاة جزائري وترحيل 250 مقيم في أول الرحلات أفاد جزائريون من العاصمة الليبية، طرابلس، في اتصال مع “الفجر”، بأن العشرات من الجزائريين بادروا بالعودة إلى الجزائر برا، إما عبر الحدود التونسية أو الجزائرية الليبية مباشرة، إلا أن العديد منهم تراجع عن العودة وذلك بعد تحذيرات بوجود قناصة ومرتزقة أفارقة على قارعة الطريق. وقال الشاب نجيب، وهو عامل بيتزا بالعاصمة الليبية، وينحدر من جيجل “بأن العشرات من الجزائريين عادوا أدراجهم مخافة تعرضهم لمخاطر عبر الطريق البري”، مضيفا: “نحن الآن مختبئون كغيرنا من الجزائريين داخل منازل على شكل مجموعات صغيرة”. والتحقت صبيحة أمس أول الرحلات القادمة من ليبيا بمطار هواري بومدين، حيث حطت طائرة وعلى متنها 250 جزائري مقيم بليبيا. وفي تصريح للصحافة، أوضح كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالجالية الوطنية بالخارج، حليم بن عطا الله، بأن الرحلات ستتواصل لإجلاء كل الجزائريين الراغبين في العودة الى الجزائر، مشيرا إلى أنه تم تسجيل وفاة جزائري نتيجة أعمال العنف، وهذا حسب الشهادات المستقاة لدى العائدين. وبحسب المعلومات المستقاة، فإن الجالية بليبيا تستعد للرحيل الجماعي ابتداء من يوم غد الخميس، حيث اقتنى العديد منهم التذاكر المتوفرة لرحلة الجزائرطرابلس، في انتظار المخطط الذي أعلنت عنه وزارة الخارجية الجزائرية بالتنسيق مع المصالح القنصلية الجزائرية في ليبيا. وأكدت مصادر أخرى ل”الفجر”، بأن عشرات الجزائريين غادروا المدن والتراب الليبي فارين نحو الجزائر وتونس، بدءا من مساء أول أمس، بعد أن وصلت الاشتباكات المسلحة إلى العاصمة الليبية، طرابلس. وقال جزائريون عادوا إلى أرض الوطن من ليبيا، في اتصال مع “الفجر”، بأنهم سارعوا إلى مغادرة التراب الليبي مباشرة بعد نشوب الاشتباكات في العاصمة الليبية، طرابلس، على اعتبار أن النسبة الكبرى من الجزائريين المتواجدين في ليبيا متمركزون في العاصمة، حيث لم نتمكن بالاتصال بالعائدين إلا بعد دخولهم التراب الجزائري، في حين تعذر علينا الاتصال بالجزائريين الذين ما زالوا متواجدين داخل التراب الليبي، بعد أن قامت السلطات الليبية بقطع جميع الاتصالات عبر الهاتف النقال وخدمات الأنترنت كذلك.هذا، وتم إلغاء رحلة ثانية كانت مبرمجة مساء أمس من مطار طرابلس باتجاه الجزائر العاصمة لترحيل عدد آخر من الرعايا الجزائريين، حيث لم يتم ذكر سبب إلغاء الرحلة، إلا أن مصادرنا أكدت أن الأمر يتعلق بالوضع العام في محيط مطار طرابلس، إلى جانب حديث عن الوضعية السيئة السائدة في المطار. .. ويطالبون الدولة بسكنات وفاجأ العديد من الجزائريين الذين عادوا على متن أول رحلة من ليبيا الوزير المنتدب المكلف بالجالية الوطنية بالخارج، حليم بن عطاء الله، وبإلحاح حين طالبوا السلطات بضرورة منحهم مساكن تؤويهم وعائلاتهم، مشيرين إلى أن غالبيتهم مقيمين في ليبيا ولا يملكون مساكن في الجزائر. وبدوره، تفاجأ الوزير حليم بن عطاء الله، والذي لم يجد كيف يرد على طلبات العائدين من ليبيا ووجد نفسه في حرج شديد، حيث قال الوزير وبصريح العبارة “إن قضية السكن لن تجد حلا خلال الأيام المقبلة”، في حين قدم الوزير وعودا للشباب العائدين بتمكينهم من الحصول على قروض لمباشرة نشاطات داخل أرض الوطن.