أكد وزير الأشغال العمومية عمار غول، هذا الخميس، أنه سيتم استلام جزء جديد من الطريق السيار شرق - غرب في حدود شهر جوان المقبل، يقدر ب125 كلم من الشطر الشرقي للطريق الذي أوكلت مهمة إنجازه للمجمع الياباني “كوجال” مشيرا بخصوص هذا الأخير أنه مهدد بفسخ عقده في حال عدم تسليم المشاريع الموكلة إليه في آجالها المحددة، خصوصا وأن الوكالة الوطنية للطرق السريعة كشفت بعد إمكانيات كوجال عن مستوى التزاماته تجاه الجزائر. أفاد وزير الأشغال العمومية، عمار غول، على هامش لقاء ضم إطارات القطاع، بأنه تم الاتفاق مع مجمع “كوجال” الياباني على تسليم الشطر الذي يبلغ طوله 125 كلم، ويربط بين ولايتي سكيكدة والطارف، خلال شهر جوان المقبل كأقصى حد، مشيرا إلى أن السلطات العمومية منحت تسهيلات ضخمة لهذا المجمع ليتسنى له استكمال الشطر الشرقي الرابط بين ولايتي برج بوعريريج والطارف، البالغ طوله 300 كلم في الآجال المحددة. من جهة أخرى نفى الوزير أن تكون هناك قضية اسمها عدم دفع الفواتير لشركات الإنجاز، مؤكدا أن ما تداولته وسائل الإعلام من معلومات تفيد بأن الوكالة الوطنية للطرقات السريعة صاحبة إنجاز المشروع، لم تدفع لمجمع “كوجال” فاتورة الأشغال التي أنجزها، هي مجرد إشاعات لا محل لها من الصحة، مؤكدا أن الجزائر أعطت كل ضمانات الجدية وأبدت حسن النية في تعاملها مع الشريك الأجنبي، من خلال تمديدها لآجال التسليم بالنظر للصعوبات المرتبطة على وجه الخصوص بالطبيعة الجيولوجية للأرضية. وفي سياق منفصل أشار الوزير إلى أن الوكالة الوطنية للطرقات السريعة، سجلت بعد ذلك أن الوسائل البشرية والمادية لمجمع كوجال دون مستوى الالتزامات التي اتخذها تجاه المشاريع الموكلة إليه، الأمر الذي دفع بالوكالة إلى إشعار مجمع “كوجال” بضرورة استدراك النقائص الحاصلة، مضيفا أن الوكالة بإمكانها فسخ العقد الذي يربطها ب”كوجال” في حال عدم احترام هذا الأخير لآجال تسليم الشطر والمنشآت الفنية المتفق عليها بين الطرفين.
