لوديع ما في رجفة الجفن المشرّد بالسؤالات السخية بالذهول وبالهطولِِ.. *** له المسافة والضباب ..النور والفيء الرحيم، له الصبايا الحور والأنهار تجري خلفها الجنّات والآيات والآتي، له سرّ النّدى للفجر، صمت غمامة عبرت سواحله المشيرة للبعيدْ. لوديع ينهمر النّشيدْ. *** وله الوريد..له العناقيد تدلّت من صلاة الشهقة الأولى لأنثى إذ تباغتها الذنوبُ. له ارتعاشات الحصى..والماء يعزف لحنه..وله الشّموس تلفّه وله الشروق له المغيبُ *** لوديع أجنحة الذهول..له القصيدة من رذاذ العمر..من حمى صهيلي لوديع أسراب الغوايات الشهية في حلولي. لوديع ما يكفي من الأنواء كي تُروى حقولي. *** لوديع سرُّ اللفحة الأولى لألسنة اللهيب...أراه يفرغ ليله في رشفة من كأسه ويدق ناقوس الغواية ضاربا في المستحيل. فيعيد لي الزمن الجميل. بوديع تبتدئ الحكاية... والنهاية والتفاصيل الصغيرة والمثيرة في احتمالات الوصولْ. وله التشكّل والغياب .. له المثولْ . *** يا أنت يا طفلي المعاند والمكابد..لم تزل في صمتك المجروح منّي..لو تريد أقول ما أخفيه لن تدع الحياة تمرّ ... سوف تريقها مثلي وتغفر للواتي والذين تآمروا ضدّ السلام. فإليك منّي ما يجلّ عن الكلامْ. *** هل يا وديع ستجمع الأشلاء مني حين تعبر فوق قبري أم ستعبر في كلام العاشقات وفي تفاصيل الحكايا دون قصدِ. *** يا وديع ستدرك المعنى وتلمس مثل هذا الشيخ نهد صبية أولى لتنفتح المسافة بين قافيتين من نهد وقندِ. *** ووديع مثل الله يجلس في كتاب العاشقات ومثل طفل حين تلصق فوق خديه الصبية قبلة خجلى ومثل قصيدة تمشي على أطراف شاعرها وتطلق شعرها للريح تطفئه على أحزان نردِ. أنت المرابط في حصوني. أنت من يهب القصيدة نشوة الكأس الأخير فهل ستجمعني إذا عصفت ظنوني؟ يا وديعُ لك الربيعُ.. لك الشموعُ ..لك السطوعُ..لك البريقُ..لك الطريقُ..لك الأمامُ ..لك السلامُ. ولي التسهّدُ..لي التشرّدُ..لي التعدّدُ..لي التبدّدُ لي حضورك في غيابي يا صديقي لي ضياؤك في طريقي.. بوزيد حرز الله الجزائر فبراير 2011