تورّط زوجان من العاصمة في قضية جنائية متعلقة بالتصريح بمولود ونسبته لامرأة لم تضعه، وهذا من شأنه إخفاء شخصيته، إضافة لتهم التصريح الكاذب والإدلاء بإقرارات كاذبة وانتحال صفة كاذبة والتهديد وجنحة الإدلاء بشهادة الزور في المواد المدنية. القضية متعلقة بتسجيل مواليد غير شرعيين بالدفتر العائلي لزوجين على أساس أنهم من صلبهما، وتم اكتشافها بتاريخ 21 فيفري 2009 حينما تقدّمت مساعدة اجتماعية من عيادة إبراهيم غرافة بباب الوادي إلى مصالح الأمن لتفيدهم حول شكوكها بشأن امرأة وضعت مولدها هناك، والتي ادعت بأن لديها ولدين مسجلين بالدفتر العائلي الذي أحضرته معها، لكن الفحص الطبي أثبت بأن المرأة لم يسبق لها وأن وضعت مولودا، وهو ما أثار الشكوك حولها. وعليه، انطلقت تحريات الأمن التي بدأت باستجواب الفتاة لتعترف هذه الأخيرة بكامل الحقائق وهي أنها تدعى “ب.جميلة” وتنحدر من ولاية بلعباس، وقد تعرفت بمحطة الحافلات بحسين داي بتاريخ 19 فيفري 2009 على المدعوة “ل.فطيمة”، وهذه الأخيرة لما علمت أن الشابة حامل بولد غير شرعي، عرضت عليها المبيت في منزل صديقتها المدعوة “رشيدة. وفي اليوم الموالي عادت إليها السيدة لتأخذها إلى المستشفى بغرض وضع حملها، وطلبت منها عدم إظهار هويتها الحقيقية، مدّعية بأنها ستتعرض للضرب على يد الأطباء إذا علموا بأنها أم عزباء، ولتنقذها من الورطة - حسبها - اقترحت عليها أخذ دفترها العائلي وتسجيل المولود به، مطمئنة إيّاها بأنها ستقوم برعاية الطفل وتربيته وتسمح لها بزيارته من فترة إلى أخرى. وقد اعترف الزوج بما أقدمت عليه زوجته مصرحا بأنها تعاني من العقم وتحلم بإنجاب الأطفال، وهو الأمر الذي يدفعها دائما لتضع وسادة حول بطنها حتى توهم الجميع بأنها حامل وبعده تسجل المولود الذي تحضره من مكان ما وتأخذ معها شهودا من صديقاتها ليشهدن بأنها والدة الطفل الحقيقية، وقد استطاعت عبر هذه الطريقة تسجيل مولودين غير شرعيين بدفترهما العائلي. وقد اعترفت المتهمة “ل.فطيمة” بفعلتها ولكنها أنكرت علمها بعدم قانوينة تصرفاتها، في حين أنكرت صديقة المتهمة الرئيسية المدعوة “رشيدة” التهمة الموجهة إليها، مصرّحة بأنها ساعدت الأم العازبة ونقلتها إلى منزلها، وأنها ليست على علم بالاتفاق الذي جرى بينهما. وبعد المداولات القانونية، قضت المحكمة بإدانة جميع المتهمين بعام حبس موقوف النفاذ فيما أدينت متهمة تتواجد في حالة فرار بثلاث سنوات حبسا نافذا.