اعتبر ربال الأسد ابن عم الرئيس السوري بشار الأسد، المقيم في المنفى، في مقابلة مع وكالة فرانس برس، أن النظام السوري أمام خيارين، إما القيام بإصلاحات في المدى القريب وإما أن تطيح به حركة الاحتجاجات المتنامية في البلاد. ورأى ربال الأسد، ابن رفعت الأسد المعارض للنظام السوري، والذي يرأس المنظمة من أجل الديمقراطية والحرية في سوريا، أن على السلطات في دمشق التحرك بسرعة كبيرة قائلا إنها لا تملك سوى “نافذة فرص ضيقة” للقيام بذلك. وأضاف ربال الأسد البالغ من العمر 36 عاما محذرا: “وإلا فإن الأمور ستسير كما في الدول المجاورة” وتؤدي إلى الإطاحة بالنظام كما حصل في تونس ومصر. وتظاهر آلاف الأشخاص، يوم الإثنين، في درعا جنوبي سوريا، مطالبين بالحرية بعد تشييع شاب قتل الأحد، في وقت انتشر الجيش على مداخل المدينة. وتشهد درعا الواقعة على بعد 120 كلم جنوبي دمشق، تظاهرات غير مسبوقة ضد النظام في سوريا، رغم أن قانون طوارئ يسري منذ العام 1963 في البلاد. وتم إطلاق التحرك الاحتجاجي في 15 مارس في دمشق عبر موقع فيسبوك على صفحة بعنوان “الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011”، للمطالبة بسوريا من دون “رشوة” و”ذل” و”ظلم” و”فقر”. وأسفر القمع لهذه الاحتجاجات عن سقوط ستة قتلى حتى الآن. ونفى ربال الأسد الاتهامات الموجهة إليه من النظام السوري بالوقوف وراء التحركات الاحتجاجية ضد النظام. وقال إن على السلطات السورية “التوقف عن الكذب على الشعب”. وأضاف “عوضا عن توجيه الاتهامات باستمرار إلى الآخرين، يجدر بها العمل على التجاوب مع مطالب الشعب”. ودعا إلى تغيير سلمي للنظام يبدأ بإطلاق سراح كل السجناء السياسيين وتشكيل حكومة وحدة وطنية.