أكدت الصحف المغربية أن منتخب بلادها أهدر فرصة ثمينة لتحقيق الفوز على الجزائر، منتقدةً عدم قدرة إيريك غيرتس المدير الفني البلجيكي على قراءة أحداث المباراة. وتناولت صحيفة “المنتخب” خبر الهزيمة على صدر صفحتها الأولى بعنوان “سقطنا في الفخ”. وقالت إن المنتخب الجزائري فاز في لقاء دربي اعتُبر الأسوأ في تاريخ المواجهات المغربية - الجزائرية منذ أكثر من 40 سنة “حيث لا رؤية ولا عمق ولا إبداع”. وأضافت الصحيفة أن الخطوة الرسمية الأولى التي كانت تمثل لكثيرين فرصةً لقراءة أفكار البلجيكي إيريك غيرتس وأي عتادٍ يحمله في مخيلته الفنية والخططية “لم تكن موفقة؛ إذ أخطأ في تكييف ما تبقى من فصول المباراة لصالحه، ليخسر (أسود الأطلس) أحد أسهل الداربيات أمام منتخب جزائري كان في المتناول وبالكرة الثابتة التي راهن عليها”. وأضافت “إنها ساعة الجد التي دقَّت من ملعب 19 ماي بخصوص المدرب الأكثر شغلاً للناس وإثارةً للجدل قبل مقدمه؛ فهو كان مدعوّاً بعد ستة أشهر كاملة على تنصيبه مروضًا ل”الأسود” إلى تقديم أوراق اعتماده وتبرير سبب الاختيار وطرح أسهمه في بورصة النقد والتقييم في محك المكاشفة”. وتابعت الصحيفة “انتظرنا أن يفتح غيرتس جعْبته، وأن يباغتنا بورقة أو ورقتين من بنات أفكاره تبدد كل التخمينات والترشيحات التي قدمت التشكيل الرسمي ل”الأسود”، بيد أنه بدا كأنه راضٍ بالإرث والتركة، فجاءت وصفته مع الظهور الأول باردة بلا توابل ولا إثارة”. أما صحيفة “المساء الرياضي” فتناولت المباراة تحت عنوان “غيرتس أضاع أسهل فرصة”. وقالت إن “الهزيمة ليست نهاية العالم، لكن بعد تسجيل المنتخب الجزائري هدف السبق في الدقيقة الخامسة، لم نَرَ أثرًا للمدرب”، مؤكدةً أنه في مثل هذه المواجهات تبرز حنكة المدرب وقدرته على قلب الموازين. وأضافت “لم يغير المدرب أسلوب اللعب، ولم يلعب بعقلية المنهزم الذي يبحث عن التعادل، بل بدا كمن استنجد بتكتيك معلب؛ لأننا لم نلمس تغييرات، ولم يرسل إلى منافسه إشارات تثبت حضوره”. وخلصت الصحيفة إلى أن “المنتخب المغربي خسر مباراة أمس الأول أمام منافس شبح”، وأن “الفريق المغربي ضيع فرصة ثمينة للذهاب بعيدًا في تصفيات كأس إفريقيا للأمم”.