سجلت الفرقة الاقتصادية والمالية التابعة للشرطة القضائية لأمن العفرون بولاية البليدة قضية خطيرة تتعلق بتكوين جماعة أشرار تورّط فيها إطارات من مديرية الترقية والتسيير العقاري. وحسب مصادر “الفجر”، فإن الكشف عن خيوط القضية المذكورة يعود إلى نهاية الأسبوع المنصرم، حيث قادت التحقيقات إلى المدعو “س.ج” 48 سنة رئيس فرع المنازعات وشركائه “ر.م” 50 سنة رئيس وحدة المديرية و”ب.ع” 43 سنة رئيس فرع الوكالات على مستوى بلدية العفرون و”ح.م” 56 سنة و”س.ر” 30 سنة الذي يشغل منصب عون تحصيل بالمديرية، والذين وردت أسماؤهم في معلومات مؤكدة مفادها وجود 04 منازل بصيغة السكن الاجتماعي تابعة للمديرية الوصية، قام المتهمون ببيع شقتين الأولى بحي 20 مسكن بموزاية متكونة من 03 غرف بسعر 160 مليون سنتيم والثانية ببلدية العفرون بيعت بمبلغ 45 مليون سنتيم، في حين منح وصل إيجار للمستفيدين من هاتين الشقتين إلى حين تسليمهما عقود الاستفادة. ومن جهة أخرى، قام نفس المتهمين بكراء شقتين ملك لأشخاص بصورة قانونية لأشخاص آخرين بقيمة تتراوح ما بين ألفين دينار وخمسة آلاف دينار. وقد تم تقديم المتهمين الخمسة، الأحد الماضي، أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة العفرون والذي أمر بإيداع المتهمين الأولين رهن الحبس الاحتياطي ووضع البقية تحت الرقابة القضائية، في انتظار محاكمة الجميع بتهمة تكوين جماعة أشرار واستعمال ممتلكات عمومية بطريقة غير شرعية.