أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أمس، أنها لن تستمر في حالة الهدنة التي كانت أكدت عليها قبل أسبوعين، مشيرة إلى أن عدم التزام الجانب الإسرائيلي بها ما دفعها إلى ذلك وأكدت حماس أن إسرائل قتلت ثلاثة من قادتها الميدانيين في غارة جوية إسرائيلية في جنوب قطاع غزة. واعتبرت الكتائب اغتيال قادتها الميدانيين الثلاثة “تصعيدا خطيرا”، محملة إسرائيل “كافة النتائج” التي ستترتب عليها. وتأتي هذه الغارات بعد أن أعلن متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية أن صاروخا أطلق من قطاع غزة مساء الثلاثاء على جنوب إسرائيل ولكنه لم يسفر عن سقوط ضحايا ولا خسائر. وقال إن الصاروخ الذي لم تحدد نوعه انفجر في حقل. وأكد الجيش الإسرائيلي لاحقا الغارة، قائلا إنها استهداف مجموعة تابعة لحركة حماس كانت تخطط لاختطاف إسرائيليين من سيناء، مضيفا أنه قتل ثلاثة منهم وأصاب رابع. وأشار متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إلى أنها تمت بالتنسيق مع جهاز الأمن الداخلي (شين بيت) ومشددا على أنها ضربة وقائية استهدفت ناشطين من حركة حماس كانوا يعدون لهجمات ضد سياح إسرائيليين في صحراء سيناء بمناسبة عيد الفصح اليهودي المقبل. من جهة ثانية، أوضح، اليوم، باراك خلال مقابلة مع صوت إسرائيل باللغة العبرية أن جميع من في الحكومة ومن ضمنهم وزير الخارجية، يدركون جيدا أن تحركا سياسيا يحضر في المحافل الدولية، تعلن فيه السلطة الفلسطينية عن استقلال فلسطين من طرف واحد. وتابع قائلا “إسرائيل دولة قوية لا يمكن تهديدها عسكريا، لكن بالإمكان تهديدها سياسيا، لذلك يجب علينا أخذ زمام المبادرة بخطة سياسية جديدة لمنع ذلك”. مخاوف باراك من استقلال فلسطين، يشاركه فيها سفراء إسرائيل في عواصم هامة بالعالم، الذين دعوا الحكومة إلى ضربة استباقية تتمثل بالاعتراف بدولة فلسطين بحدود مؤقتة، قبل أن يقوم العالم بالاعتراف بها خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر القادم. وفي سياق متصل وجهت إسرائل، أول أمس، نداء إلى الأممالمتحدة من أجل مساعدتها في منع ناشطين يبحرون في طريقهم إلى قطاع غزة إحياء للذكرى السنوية الأولى لاستيلاء إسرائيل على سفينة تركية حاولت الوصول إلى القطاع الذي تفرض عليه إسرائيل حصارا. ونقل مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عنه قوله لبان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، أن قافلة من نحو 15 سفينة منتظرة في أواخر ماي المقبل “نظمتها عناصر إسلامية متطرفة مع آخرين بهدف خلق استفزاز وإشعال الموقف.”. وأصدر فرحان حق المتحدث باسم الاممالمتحدة بيانا قال فيه إن بان “علم بمخاوف رئيس الوزراء نتنياهو بشأن قافلة الشحن المحتملة إلى غزة.” وأضاف المتحدث أن هناك طرقا برية متاحة لهؤلاء الذين يريدون إرسال مساعدات إنسانية إلى غزة... وأكد كذلك على أن إسرائيل يجب أن تتخذ خطوات جادة لإنهاء حصار غزة.”.