نظرت، مؤخرا، محكمة الحراش في قضية رعية سورية توبع بجنحة انتحال هوية الغير والإقامة غير الشرعية على التراب الألماني، بعد أن تم ترحيله من قبل الشرطة الألمانية التي سلمته لنظيرتها الجزائرية على أساس أنه جزائري، ليتبن فيما بعد أن المدعو “ش. محمد” من جنسية سورية، حيث التمس وكيل الجمهورية في حقه غرامة مالية بقيمة 2000 دج، قبل أن تلزمه المحكمة بغرامة بقيمة 10 آلاف دج مع ترحيله إلى سوريا. أطوار القضية، حسبما دار في جلسة المحاكمة، ترجع لأكثر من 15 سنة مضت حينما دخل المتهم “ ش. محمد” التراب الألماني بطريقة غير شرعية قادما من سوريا عبر تركيا، مارا بعدة دول أوروبية ليحط في الأخير بألمانيا أين تحصل على رخصة سياقة خاصة بشخص جزائري، والتي على أساسها طلب اللجوء الإنساني من السلطات الألمانية عند إيقافه، وهو ما تم قبوله، لتسلم له شقة بصفته جزائريا نظرا للظروف الأمنية التي عاشتها البلاد في تلك الفترة، وبقي هناك إلى غاية سنة 2004 عندما رحل إلى مركز اللجوء، ثم سلم بعدها للقنصل الجزائري الذي اتخذ إجراءات ترحيله للجزائر. غير أن الكذبة التي دامت أكثر من 15 سنة انكشفت بمجرد أن حط المتهم رحاله بالجزائر، أين تبين أنه رعية سوري، وتمت إحالته على العدالة ليحاكم وفقا للقانون.