أعرب سليمان دوغة، العضو البارز في المجلس الانتقالي الليبي، في اتصال له من عاصمة المعارضة الليبية بنغازي، مع “الفجر”، عن حزنه الشديد بسبب تصريحات زملائه في النضال حول الاتهامات التي وجهها رموز الثورة الليبية للجزائر، والتي زعموا فيها أن الجزائر تقود حملة المرتزقة وتدعم كتائب القذافي من أجل اغتيال مشروعهم الثوري أكد سليمان أنه سيطالب زعيم المعارضة الليبية، المستشار مصطفى عبد الجليل، بتقديم اعتذار رسمي للجزائر على اتهماه لها بالمرتزقة. وقال دوغة: “سنؤكد على عبد الجليل أن يقدم اعتذارا للجزائر”. وشدد محدثنا في اتصاله على ضرورة أن يقوم جميع المعارضين الليبيين بالتراجع عن أقوالهم التي أساءوا عبرها للجزائر. وقال سليمان: “على جميع الليبيين الذين تكلموا بسوء بشأن الجزائر أن يرجعوا إلى جادة الصواب والعقل”، مشيرا إلى أن الشعب الليبي سيظل يحترم الجزائريين. وكان سليمان دوغة اتصل ب”الفجر” من بنغازي بعدما تناولت “الفجر” ما جاء على لسان بعض المعارضين الليبيين الذين اعتبروا موقف الجزائر تجاه المواثيق الدولية واحترامها لحقوق الشعوب في تقرير مصير دون تدخل في شؤونها، موقفا مخزيا في حق ثورتهم ومبررا للانتقام منها. وقال سليمان، الذي يشغل منصب رئيس تحرير صحيفة “ليبيا اليوم” المعارضة: “نحن نتبرأ من كل من يسيء للجزائر، ومن يسيء للجزائر ليس منا”. وأشار العضو بالمجلس الانتقالي الليبي إلى أن حديث رموز المعارضة الليبية - المزعوم - حول إلقاء القبض على جزائريين ضمن كتائب معمر القذافي لا يعبر عن عمق العلاقات بين الشعبين التي ستظل علاقة احترام متبادل رغم الخلافات السياسية على حد قوله محدثنا.