كشفت مصادر مطلعة ل"الفجر"، عن توقيف شبكة خطيرة تقوم بعمليات تهريب الأشخاص إلى الضفة الغربية، باستغلال السفن التجارية، تترأسها شرطية برتبة عون نظام عمومي، وعاملة بفرقة مراقبة المسافرين، بالإضافة إلى عون أمن عسكري، ومغترب بفرنسا الذي كان يتكفل بتوفير جوازات السفر المزورة "للحراڤة" أثناء وصولهم لفرنسا مقابل أخذ عمولات مالية ضخمة. وحسب ذات المصادر فإن مصالح الشرطة القضائية بالغرفة الأولى لشرطة الحدود، وردت لها معلومات أدت إلى فتح تحقيقات شاملة دقيقة في الملف، واثر مراقبة الباخرة الفرنسية "ميدتيرانس" التي كانت بصدد مغادرة ميناء الجزائر نحو فرنسا، وقد خططت أفراد الشبكة إلى إتمام تهريب الأشخاص في سرية تامة، بالتواطؤ مع عناصر الأمن بالميناء وتسهيل دخولهم والتسلل بطرق غير قانونية، مستغلين السفن الراسية والمتجه إلى أوروبا. وتمديدا لمجريات التحري تم الترصّد للمتهمين، ليلقى القبض على شابين على مستوى مرفأ سفينة فرنسية بصدد التسلل للسفينة لمحاولة تهريب شابين، حيث ضبطا في حالة تلبس، حيث يتم التنفيذ بالتواطؤ مع أعوان الأمن المتواجدين على مستوى ميناء الجزائر، ومنح تسهيلات للدخول إلى المناطق المحظورة ومن ثمة التسلل إلى السفن الراسية قبل موعد انطلاقها. وأضاف المصدر أن أفراد الشبكة المنظمة اعتادوا على عمليات تهريب الشباب عبر رحلات مختلفة، مقابل إعطاء تسهيلات وتقاضيهم رشاوى معتبرة، حيث كان يقتصر دور المغترب على تسليم جوازات مزورة، مقابل مبالغ مالية، وقد أقرت الشرطية المتواجدة رهن الحبس المؤقت خلال محاضر استجوابها بختمها لوثائق سفر في ظل غياب أصحابها شخصيا، بعد أن توسط أحد زملائها من أعوان الأمن العسكري العاملين بالميناء، وبحكم الثقة ختمت الوثيقة مشيرة إلى أن الجوازات تحتوي على ختم الدخول الخاص بها، في حين فند باقي المتهمين مانسب إليهم.