سجلت، أمس، دائرة بوفاريك بولاية البليدة سابقة في تاريخها في طريقة الإفراج عن قائمة 100 مسكن اجتماعي ببلدية قرواو من أصل 290 وحدة سكنية انتهت الأشغال بها منذ أزيد من سنة، حيث عمدت مصالح الدائرة إلى تعليق القائمة الاسمية للمستفيدين في مساجد المدينة، بعيدا عن مقر الدائرة أو البلدية كما جرت عليه العادة، لتتفادى السلطات المحلية أي مشاكل أو احتجاجات مثل تلك المسجلة منذ أقل من أسبوعين وانجر عنها استقالة رئيس البلدية من منصبه. يشار إلى أن القائمة المفرج عنها أمس أتت بعد انتظار تجاوز السنتين، فيما تساءل المقصيون عن سر هذا الإعلان الجزئي للحصة التي استفادت من الدائرة. كما شككوا في نوايا السلطات الوصية التي اختفت حسبهم وراء حرمة المساجد لإعلان أسماء المستفيدين، وهو ما لم يشفع لها بحسبهم من المطالبة بالتدخل العاجل للوالي لتجميد القائمة فورا، بالنظر إلى ورود أسماء أشخاص سبق لهم الاستفادة من ذات الصيغة السكنية، وحسبهم فإن القائمة أوردت أيضا أسماء لإطارات وموظفين بالبلدية، على حساب الكثير من أصحاب الطلبات الذين يعيشون في منازل تضم أكثر من خمس عائلات. ولايزال سكان الدائرة في انتظار الإفراج عن أسماء المستفيدين من السكنات المستلمة مؤخرا بالحي الجديد سيدي عيسى المحاذي لجامعة سعد دحلب. .. والمقصيون من قائمة 150 مسكن بالشفة يجددون الاحتجاج عاد، أمس، المقصيون من قائمة السكن الاجتماعي بالشفة للاحتجاج مجددا أمام مقر البلدية، مطالبين في شعارات رفعوها في اعتصامهم الجديد الذي شارك فيه أكثر من 100 شخص، بضرورة إلغاء القائمة وسط تعزيزات أمنية مشددة تخوفا من حدوث أي انزلاق محتمل، ويشار إلى أن الإفراج عن قائمة 150 مسكن اجتماعي بالشفة غرب البليدة بحر الأسبوع المنصرم كان قد عرف احتجاج عشرات المقصيين من هذه القائمة، التي انتظرها المواطنون منذ ما يزيد على السنتين، وأقدموا في حينها على قطع الطريق الرابط بين الشفة وموزاية احتجاجا على إقصاء حوالي 45 مستفيدا سابقا، قبل أن يعاد النظر في القائمة المعلن عنها مع أواخر سنة 2008. من جهتها، حالت مصالح الأمن دون تكرار سيناريو قطع الطريق الذي كان قد تسبب في آخر احتجاج للمقصيين في شل حركة المرور بين بلديتي شفة وموزاية، التي عرفت انسدادا كبيرا جراء رفض المحتجين فتح الطريق، فيما استبعدت مصادرنا أن يتم إعادة النظر في هذه القائمة التي تكون من أكثر القوائم التي أثارت استياء المواطنين بالولاية.