أدانت المحكمة الجنائية لدى مجلس قضاء بومرداس، الخميس الماضي، المتهم المدعو “د. رشيد” المنحدر من منطقة سوق الأحد، بعامين سجنا نافذا، لمتابعته بجناية الانتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة وتمويلها، بعدما طالبت النيابة العامة بتسليط عقوبة 20 سنة سجنا في حقه. وترجع تفاصيل قضية الحال إلى سنة 2007، عندما تمكنت مصالح الأمن من الإطاحة بالأمير الوطني للتنظيم الإرهابي المكلف بالتنسيق المدعو “سعداوي عبد الحميد”، المنحدر من قرية عين الحمراء ببرج منايل، حيث تمكن حينها سائقه المدعو “د. فضيل” الذي التحق حديثا بصفوف التنظيم من الفرار. وقد شنت مصالح الأمن بعدها حملة بحث واسعة عن زوجة الأمير المقضي عليه، المسماة “ربيعة” المنحدرة هي الأخرى من قرية عين الحمراء، حيث بقيت هذه الأخيرة في حالة فرار بعدما تولى أمر إخفائها الإرهابي المدعو “ فضيل”، وكان يتكفل بها رفقة أبنائها الثلاثة، كما قام بنقلها إلى منزل شقيقه، متهم الحال، الذي يعمل رئيس مستثمرة فلاحية بسوق الأحد، حيث قام بإيواء زوجة الأمير سعداوي لعدة أشهر، إلى أن انكشف أمره من طرف مصالح الأمن. واعترف المتهم، وصرح أنه التقى بشقيقه الإرهابي “فضيل” سنة 2009، أين طلب منه هذا الأخير أن يأوي المسماة “ربيعة” رفقة أبنائها الثلاثة بمنزله بسوق الأحد، وقال إنه قام بتقديمها لزوجته على أساس أنها ابنة خالته واسمها “ليلى”، كما أخبر زوجته أن ابنة خالته المزعومة تعاني من مشاكل مع زوجها، ومكثت ببيته لمدة قاربت الثلاثة أشهر، حيث كان شقيقه يزوده بمبالغ مالية تراوحت قيمتها مابين 10 و15 ألف دينار لفائدة المسماة “ربيعة”. من جهتها، زوجة المتهم التي تشغل وظيفة على مستوى هيئة مصرفية، نفت علمها بأن شقيق زوجها إرهابي، كما أكدت عدم علمها أن المرأة التي مكثت ببيتها هي زوجة أمير إرهابي، فيما تراجع المتهم وزوجته عن تاريخ مكوث ربيعة عندهم، مؤكدين أنها قدمت لمنزلهما سنة 2007 وليس 2009، عكس ما تم التصريح به أمام الضبطية القضائية.