يأمل ماليك عسلة حارس شبيبة القبائل نيل أول لقب له مع الكناري، في نهائي كأس الجمهورية أمام اتحاد الحراش غدا الأحد بملعب 5 جويلية، كما يطمح الحارس القبائلي نيل مكانة أساسية في هذا اللقاء الهام، خصوصا بعد عودته الموفقة إلى المنافسة. كما لم يخف حارس النصرية السابق صعوبة المأمورية أمام التشكيلة الحراشية، التي حققت مشوارا جيدا هذا الموسم. وفي نفس الوقت يتمنى عسلة الظفر بهذه الكأس، لتكون أجمل هدية تقدمها الشبيبة لأنصارها في البداية كيف تجري تحضيراتكم لموعد نهائي الكأس أمام الحراش؟ لقد ركنا للراحة يوما واحدا، بعد عودتنا من الغابون، قبل أن نستأنف التدريبات الثلاثاء الماضي في تيزي وزو، ثم الأربعاء أيضا قبل أن نتحول إلى فندق “ساميتال” بأولاد فايت بالعاصمة عشية أول أمس الخميس، حيث دخلنا في تربص مغلق استعدادا للقاء الكأس غدا الأحد. لقد تعبتم من السفر، وكذلك الخسارة القاسية أمام ميسيل الغابوني، فهل يمكن لكم أن تسترجعوا إمكانياتكم البدنية والمعنوية في هذا الظرف الوجيز؟ الكل يعلم ما ذا يحدث لأنديتنا في أدغال إفريقيا، فالشبيبة ليست الوحيدة التي عانت سوء التحكيم، لذلك نحن فضلنا أن ننسى هذه المواجهة، لأنها لم تحسم لصالح ميسيل بعد، فنصفها الثاني سيلعب في تيزي وزو، وهناك سنبذل قصارى جهدنا لتدارك هزيمة الذهاب، رغم صعوبة المهمة، وبالتالي فإننا الآن مركزون على نهائي الكأس. حيث سنسعى أيضا للاستعداد جيدا لهذا الموعد الهام، من أجل الظفر باللقب، وإعادة البهجة إلى أنصار تيزي وزو، خصوصا وأن فوزنا بالكأس سيمحو آثار الهزيمة في كأس إفريقيا، وسيرفع من معنوياتنا حتما في المستقبل. لقد تلقيت ثلاثية كاملة، رغم أنك أديت مباراة في المستوى، فهل ترى أن النتيجة قد تؤثر على مكانتك الأساسية في تشكيلة الكناري أمام الحراش؟ أنا أثق في مدربي، وكذلك في إمكاناتي، فأي حارس مكاني كان سيتلقى أكثر من ثلاثية في ظل التحكيم الكارثي وانحيازه للغابونيين، فما بالك أن تكمل المباراة بتسعة لاعبين فقط، فأنا أراهنك بأن أي حارس آخر لن يستطيع الصمود في وجه هجوم ميسيل، الذي سجل في وقت حساس، بعد طرد مدرب الحراس، ثم اللاعبين نساخ وبرشيش، لذلك فأنا واثق من أن المدرب بلحوت كان أكبر المتابعين لحيثيات هذا اللقاء، ودخولي أساسيا في النهائي أمام الاتحاد يعود إلى قراراته بصفته المسؤول الأول والأخير في تشكيلة القبائل. أنت تعلم بالمشوار الجيد الذي حققته التشكيلة الشابة لاتحاد الحراش سواء في منافسة الكأس أو البطولة، وهو ما يرشحهم أيضا لنيل هذا اللقب، ما يوحي أن لقاء النهائي سيلعب على جزئيات أليس كذلك؟ لقاء الكأس مختلف عن مباريات البطولة، فما بالك وإن كان نهائي السيدة الكأس، الذي سيحضره عشرات الآلاف من جماهير الفريقين، فبدون أدنى شك أن هذه المواجهة ستكون صعبة لكلا الفريقين، فكل فريق سيطمح لمصافحة الرئيس. أما عن الاتحاد فقد أثبت قوته وقال كلمته هذا الموسم، وهو ما يستدعي التحضير له بكل جدية. بدون شك ستكون مساندا من طرف مناصري الشبيبة وكذلك مناصريك في نصر حسين داي، لأنهم طالما أحبوك من قبل، فما ذا تقول لهم؟ إذا فزنا بالكأس فسأهديها لكل أنصار الشبيبة والنصرية، كما أن وجودهم في مدرجات ملعب 5 جويلية، سيرفع حتما من معنوياتي أكثر لتقديم كل ما لدي في هذه المباراة. كلمة أخيرة؟ كل ما أريد أن أقوله في نهاية هذا الحوار، هو أنني أتمنى أن تسود الروح الرياضية سواء فوق أرضية الميدان أو على المدرجات.