تواصل الندوة الدولية الأولى حول مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة في منطقة الساحل الإفريقي أعمالها لليوم الثاني في مدريد، بمشاركة خبراء عدد من الدول الإفريقية والأوروبية، بهدف إنشاء آليات العمل المشترك لتعزيز الأمن والتنمية في المنطقة بصفة عامة والساحل الإفريقي بصفة خاصة، لاسيما أمام الأوضاع التي أفرزتها الأزمة الليبية. وبحث المشاركون في الندوة ضرورة تكثيف الجهود لوضع استراتيجية مشتركة لدول المنطقة للتصدي للتحديات والتهديدات الإرهابية، حيث أكد المشاركون حسب مانقلته مصادر إسبانية أن ضمان الأمن في المنطقة لا يمكن أن يستند على الرد العسكري وحده، داعين إلى ضرورة السعي إلى توفير التوازن بين الحلول الأمنية والتنموية للنهوض بدول المنطقة وتعزيز استقرارها. كما اعتبر عدد من خبراء القارة السمراء في الشأن الأمني، أن القضايا التي ترهق مجتمعات الساحل الإفريقي ليست الأمنية فحسب، بل هي نسيج من المشاكل والمعوقات الاقتصادية والاجتماعية، مشيرين في سياق ذلك الى ضرورة إيجاد حلول شاملة ومتكاملة تتفاعل مع جميع شرائح المجتمعات المعنية وتسلط الضوء على كل مشكلة بعينها لمعالجة أصول تلك المشاكل. وكان وزير الدولة الإسبانية لشؤون الأمن، أنطونيو كاماتشو، أكد في كلمة له في افتتاح الندوة، أمس، عن استعداد إسبانيا الكامل للتعاون مع دول الساحل الإفريقي لإيجاد حلول حقيقية للمشاكل التي تواجه المنطقة.