كل المؤشرات توحي بأن الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة قد دخل في مرحلة العد التنازلي لموعد الحسم، وهو ما أكدته الفاف حين أعلنت أنه سيعقد ندوة صحفية يوم الأربعاء 18 ماي القادم، في العاشرة والنصف بمركز الصحافة للمركب الأولمبي محمد بوضياف بالجزائر الكشف الرسمي عن التعداد سيتطرق الناخب الوطني خلال هذه الندوة الصحفية للعديد من النقاط من بينها اختيار اللاعبين للتربص المقرر بإسبانيا من 20 ماي إلى 2 جوان تحسبا للمباراة أمام المغرب يوم 4 جوان بمراكش، في إطار تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2012، بعد التضارب الكبير في الأسماء خلال الآونة الأخيرة، خاصة مع كثرة تخمينات الصحفيين، حيث مازال بن شيخة في حيرة من أمره للفصل في القائمة الرسمية المتنقلة والتي ستمثلنا في مراكش لمواجهة المغرب، خاصة بعد أن تعالت الكثير من الأصوات المنتقدة لاختياراته وتهميشه لبعض العناصر المتألقة. القائمة ستضم 25 لاعبا على الأكثر كشفت مصادرنا المقربة من بن شيخة أن القائمة المعنية بكل من تربص إسبانيا وكذا لقاء المغرب لن تحمل 34 لاعبا أو 29 لاعبا كما يتم الترويج له، وإنما 23 إلى 25 لاعبا على أقصى تقدير، وأن الناخب الوطني سيختار لاعبين في كل منصب، مبرزا أنه من ضمن أهم العناصر المبعدة نجد كلا من مهاجم سيينا غزال، وعبدون لاعب كافلا اليوناني وقلب هجوم اتحاد جدة السعودي زياية إلى جانب الحارس فوزي شاوشي الذي تم إسقاطه رسميا إلى جانب باقي الأسماء المحلية باستثناء لموشية ومترف. عودة قادير، ڤديورة ومطمور كما سجلت القائمة عودة كل من قادير، ڤديورة ومطمور وانتداب الاسم الجديد فراج مدافع نادي بريست الفرنسي، وهي التغييرات التي غامر بها المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة قبل مباراة هامة أمام المغرب. ضبط برنامج تربص مورسيا ينتظر أيضا أن يكشف بن شيخة بهذه المناسبة عن برنامج التشكيلة الوطنية خلال التربص الذي سيقيمه زملاء العائد كريم مطمور بإسبانيا، والدفاع عن تمسكه بإجراء التربص بمورسيا الإسبانية رغم أنها تختلف كثيرا عن مراكش المغربية. بماذا سيعدنا الجنرال في موقعة مراكش؟ لا شك أن حصة الأسد في الندوة الصحفية ستخصص للحديث عن موقعة مراكش والداربي المغاربي الكبير الذي سيجمع أسود الأطلس ضد الخضر، والكل في انتظار قراءة بن شيخة لهذه المباراة والوعود التي سيمنحها للجمهور الجزائري في ثاني خرجة له، والتي سيكون مطالبا فيها بتمرير الإسفنجة على نكسة بانغي... استفهامات تنتظر الجنرال نادى بن شيخة في مناسبات عدة بضرورة المحافظة على استقرار المجموعة، لكنه حاد عن مطلبه هذا بعد أن استغنى عن غزال الذي لم يكن إبعاده متوقعا بالنظر إلى مشاركته الدائمة مع فريقه، دون نسيان زياية الذي عانى من تهميش المدرب السابق سعدان ووجده عند بن شيخة الذي أبعده دون أي سبب واضح كما قاله الكثير من عشاق المنتخب، لأن ابن ڤالمة لم يتم منحه الفرصة مثلما منحت لغيره، وبالتالي إبعاده لا يمكن تصنيفه إلا في خانة الإقصاء. ومن جهته، الثنائي حليش ومغني كل تمنيات الجمهور الجزائري لم تجد نفعا في إعادتهما بسبب إصرار بن شيخة على السير بسياسة الأكثر منافسة، في وقت يرى البعض الآخر أن عودتهما سيكون لها دور إيجابي بحكم مكانة الثنائي في المجموعة التي تمكنت من التأهل إلى المونديال. نهاية عهدة شاوشي بات في حكم المؤكد أن ابن برج منايل فوزي شاوشي قد تم صرف النظر عن خدماته رغم براعته التي لا يختلف بشأنها اثنان، وأنه لن يكون دوليا بإيعاز من رئيس الفاف محمد روراوة الذي طالب المدرب بن شيخة بإيجاد أسماء أخرى لتلعب مع مبولحي. وقد وقع الاختيار على زيماموش وربما دوخة، عسلة...أو حتى غالم.