احتفظ المجمع البترولي بلقب كأس الجزائر لكرة اليد بعد فوزه على نادي الأبيار بنتيجة (36-23) في مباراة الدور النهائي التي جمعتهما بالقاعة البيضاوية للمركب الأولمبي محمد بوضياف. وما عدا 20 دقيقة الأولى التي أعطى لاعبو نادي الأبيار الانطباع بمجاراة حامل لقب بطولة وكأس الجزائر، فإن باقي مجريات اللقاء عرفت سيطرة تامة للأرمادة الدولية للمجمع البترولي. إضافة إلى هذا، فإن إقصاء لاعب نادي الأبيار جحيش أحمد في الدقيقة 17 سهل من مأمورية أشبال المدرب رضا زغيلي. والدليل على التغيير الكبير في معطيات المباراة عقب إقصاء لاعب من الأبيار، أن النتيجة كانت متعادلة (8-8) مع تفوق طفيف من ناحية السيطرة على اللعب من جانب لاعبي المدرب عبد الكريم بشكور الذين كانوا في كل مرة متفوقين بفارق هدف واحد. بعد ذلك سيطر المجمع البترولي على مجريات اللعب بالخصوص بفضل هدافه مسعود بركوس الذي وقع 12 هدفا كاملا في هذا النهائي. في الشوط الثاني، سارت الأمور على نفس نسق نهاية المرحلة الأولى مع تألق كبير لحارس الجمع البترولي عبد المالك سلاحجي الذي أمتع الجمهور بتدخلاته الاستعراضية الرائعة التي كبحت طموح الأبياريين. النتيجة النهائية (36-23) تظهر بوضوح الفارق في المستوى بين الفريقين رغم أن لاعبي نادي الأبيار حاولوا مرارا تقليص الفارق أمام “العملاق البترولي” الذي توج بلقب كأس الجزائر للمرة الثالثة على التوالي بالتسمية الجديدة والرابعة والعشرين مع مولودية الجزائر سابقا. بعد هذا التتويج الجديد يجمع المجمع البترولي بين لقبي الكأس والبطولة في موسم 2010/2011 وهو اللقب 80 في كل المنافسات الوطنية والدولية. مدرب المجمع رضا زغيلي قال بعد اللقاء “بعد 10 دقائق حيث تميز اللعب بالتكافؤ، أعطيت تعليمات لعناصري بتحيين طريقة لعبنا وفرض ريتمنا. أجرينا بعض التغييرات على مستوى الدفاع والهجوم لإجبار المنافس على التراجع. فارق 13 هدفا يبين بوضوح الفارق في المستوى. أشكر جميع اللاعبين، الطاقم الفني والمسيرين على هذا الفوز المحقق”. من جهته، لم يستطع مدرب نادي الأبيار كريم بوشكور إخفاء خيبة أمله، معتبرا أن إقصاء جحيش قلبت معطيات هذا النهائي وأثرت كثيرا على أداء فريقه. “لقد استغل المجمع البترولي الإقصاء لأخذ فارق مريح. لقد كان من الصعب علينا العودة في النتيجة بعد ذلك.المنافس أقوى منا بكثير وعانينا كثيرا من نقص خبرة اللاعبين. أهنئ لاعبي المجمع البترولي على هذا الفوز المستحق” ختم مدرب نادي الأبيار.