قبل اتحاد الكرة المصري، أمس، الاستقالة التي تقدم بها الجهاز الفني للمنتخب المصري بقيادة المدرب حسن شحاتة، ليضع هذا الأخير بذلك حدا لمشواره التدريبي الطويل مع الفراعنة، والذي حقق خلاله العديد من الإنجازات أبرزها الفوز بكأس إفريقيا للأمم ثلاث مرات متتالية. وكانت استقالة المدرب شحاتة متوقعة بعد أن طالبه العديد من المدربين والخبراء المصريين بالاستقالة من منصبه بعد الخروج المبكر لمنتخب الفراعنة من صراع التأهل لكأس أمم إفريقيا لكرة القدم المقبلة، وبالتالي تجريده من اللقب الذي فاز به في الكان الأخير بأنغولا، كما أنها المرة الأولى التي لا يشارك فيها منتخب مصر في نهائيات كأس إفريقيا منذ 1982 عندما انسحب من البطولة التي أقيمت في ليبيا. وتعادل منتخب مصر على أرضه أمس الأول أمام جنوب إفريقيا بدون أهداف ليخفق في المباراة الرابعة في التصفيات في تحقيق الفوز، ليبقى في المركز الرابع والأخير بالمجموعة السابعة برصيد نقطتين. وقال علي أبو جريشة خبير التحليل الفني ومهاجم منتخب مصر السابق إن الوقت الآن ليس في صالح شحاتة. وأضاف أبو جريشة في تصريحات إذاعية “شحاتة حقق إنجازا غير مسبوق بالفوز ببطولة إفريقيا ثلاث مرات وهو إنجاز قلما يتكرر لكن عليه الآن أن يترك مهمته”. من جانبه صرح طاهر أبو زيد لاعب الأهلي ومنتخب مصر السابق بأن هناك فشلا إداريا للمنظومة الكروية في مصر لأنه لم يحدث تجديد في الفريق لنحو ست سنوات. وأضاف مقدم البرامج الرياضية بالتلفزيون المصري “من غير المعقول ألا يكون لدينا بدائل من اللاعبين في بعض المراكز”. الصحافة المصرية تؤكد على نهاية الجيل الذهبي للفراعنة من جانبها وصفت الصحف المصرية الخروج المبكر لمنتخبها من تصفيات الكان بنهاية الجيل الذهبي لمنتخب الفراعنة وتحت عنوان “الجيل الذهبي انتهى.. ووداعا شحاتة”. قالت صحيفة أخبار الرياضة الأسبوعية المتخصصة إن شحاتة كتب مع جهازه الفني نهاية الجيل الذهبي لمنتخب مصر بعد أن فشل في تحقيق أي فوز في أربع جولات في التصفيات حيث خسر مرتين وتعادل مثلهما وأحرز هدفا واحدا فقط في مرمى سيراليون. فيما عنونت صحيفة الأخبار اليومية الخيبة بعنوان “نهاية صادمة لجيل الفرحة”، أما صحيفة الأهرام فأوردت في عنوانها “بطل إفريقيا فقد الأمل في التأهل لنهائيات إفريقيا لأول مرة منذ 33 عاما“. وأضافت “كان أداء بطل إفريقيا صاحب الرقم القياسي في الفوز بالبطولة سبع مرات مخيبا للآمال”. وتولى شحاتة مسؤولية تدريب منتخب مصر خلفا للإيطالي ماركو تارديلي في أكتوبر 2005. وخلال السنوات التي قضاها مع المنتخب تمكن شحاتة من الظفر بكل دورات كأس إفريقيا للأمم التي خاضها معتمدا على نفس التركيبة من اللاعبين، في حين كان فشله الكبير في الوصول إلى نهائيات كأس العالم رغم الترشيحات القوية له، آخرها فشله في الوصول إلى نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا بعد انهزامه أمام المنتخب الوطني بأم درمان في اللقاء الفاصل، ولم يكن الإقصاء أمام الخضر السبب الرئيسي في نهاية المهمة التدريبية لشحاتة مع الفراعنة، حيث ساهم المستوى المهزوز لزملاء أحمد حسن في تصفيات كان 2012 في ضرورة تجديد الدماء في المنتخب وإنهاء حكم شحاتة على رأس العارضة الفنية.