أحصت المديرية العامة للحماية المدنية، وفاة 42 طفلا وشابا عبر العديد من الولايات الداخلية للوطن، ابتلعتهم البرك والسدود منذ مطلع الشهر الجاري، في حين غرق 12 شخصا وأصيب أربعة آخرون من المصطافين بجروح عبر مختلف السواحل الجزائرية. أفاد مدير مكتب الإعلام والتوعية بالمديرية العامة للحماية المدنية، الرائد عاشور فاروق، أمس، على هامش الدورة التكوينية لفائدة الصحفيين في مجال النجدة والإنقاذ بتيكجدة في البويرة، بأن العدد الأكبر من الضحايا سجل على مستوى المجمعات المائية ب16 ضحية، في كل من باتنة والبليدة والمدية وبومرداس وسوق أهراس وغليزان والبويرة وتبسة وتلمسان والجزائر العاصمة. وبلغ عدد الغرقى في السدود 7 ضحايا بكل من الشلف وبجاية وتيزي وزو وتيسمسيلت والمدية والجلفة. كما تسببت السباحة الخطيرة في الوديان في وفاة 7 أشخاص في كل من الأغواط وجيجل وڤالمة والجلفة وسطيف والمسيلة. وأشار الرائد عاشور فاروق في تصريح له إلى أن أغلب الضحايا تتراوح أعمارهم ما بين 14 و22 سنة، على الرغم من قيام الحماية المدنية بحملات تحسيسية في مختلف المؤسسات التربوية والجامعات، طيلة شهر، معربا عن ضرورة أن يقوم الأولياء والسلطات المحلية بدورهم في تأمين ومنع السباحة في مثل هذه الأماكن الخطرة. أما البرك المائية، فأدت إلى وفاة 7 أشخاص في كل من الجلفة وقسنطينة وعنابة وخنشلة وغرداية. كما غرق أربعة أشخاص في الأحواض وسجلت ضحية واحدة في البحيرات خلال نفس الفترة. أما فيما يتعلق بغرقى الشواطئ، فقد بلغ 12 شخصا، في كل من عين تيموشنت وتيبازة وبجاية ومستغانم وبومرداس والجزائر العاصمة ووهران. وأضاف مدير مكتب الإعلام والتوعية الرائد عاشور فاروق، بأن الدراجات المائية المعروفة باسم “جات سكي” تسببت في تسجيل أربعة جرحى بكل من مستغانم والجزائر العاصمة. إجراءات جديدة لتحسيس المصطافين وفي سياق آخر علمنا بأن الحماية المدنية ستستقبل أول طائرة مروحية من بين ستة المرتقب استلامها بداية من أكتوبر من إيطاليا، وستحط هذه المروحية في المحطة الجديدة بأعالي تيكجدة، من أجل التدخل السريع لحماية السياح وممارسي رياضة التزحلق على الثلج وتسلق الجبال. وكان عدد من الصحفيين استفادوا من دورة تكوينية في مجال الإسعاف والتدخل، بتأطير من الدكتورتين سعدي حكيمة وكنيش ياسمينة، حيث تسعى الحماية المدنية إلى تحسيس المواطنين بضرورة تعلم تقنيات حماية الجرحى والمصابين في الكوارث الطبيعية وحوادث المرور، وذلك من أجل الوصول إلى تحقيق شعار “في كل أسرة مسعف”. كما قامت خلية السمعي البصري التابعة للحماية المدنية بعرض ومضة تحسيسية من مخاطر الآبار غير المحمية، من المنتظر أن يتم عرضه عبر التلفزيون الجزائري والإذاعات. كما سيتم الشروع في بث ومضة أخرى لتحسيس المصطافين بمخاطر السباحة في الشواطئ الممنوعة وغير المحروسة.