أوضح الناطق الرسمي لحزب الأرندي، ميلود شرفي، أن حزبه مع فتح قطاع السمعي البصري شراكة بين القطاع العام والخاص، مع وضع قيود ودفتر شروط تحدد تسيير القنوات للحفاظ على تماسك المجتمع وحمايته من أي تأثير إيديولوجي أو توجه خاطئ ضد مصلحة الوطن والمواطن، مؤكدا أنه خلال سنوات التسعينيات، مع ترؤسه المجلس الإعلامي، رفض طلب اقتراح فتح قنوات تلفزيونية تقدمت بها أحزاب في تلك الفترة، وهي التي ساهمت في نشر الفتنة وتخريب الوطن. وحذر شرفي خلال الكلمة التي ألقاها أمس أمام إطارات الحزب بخنشلة، المنتخبين من مغبة تقديم الوعود الكاذبة لكسب المعركة الانتخابية، مضيفا أن الارندي أعد دليلا للمنتخب وسطر برنامجا تكوينيا للمترشحين لعهدة انتخابية، للحد من التجاوزات وسوء التسيير الذي أدى الى المتابعات القضائية وحبس العديد، معتبرا أن المنتخب عنصر أساسي في التنمية المحلية، وإيجاد الحلول الكفيلة بانشغالات المواطنين والتكفل بمشاكلهم. وفي مجال الحراك السياسي التي تشهده الساحة، أكد الناطق الرسمي أن الارندي يفضل النظام شبه الرئاسي حفاظا على تماسك المجتمع والدولة، ومنح القوة للهيئة التشريعية والتنفيذية للاستقرار والاستمرار، موضحا أن النظام البرلماني لايمكن له النجاح في الجزائر، باعتباره يعتمد على إسقاط الحكومة في مدة زمنية قصيرة ولا يمنحها الوقت لتنفيذ وتجسيد البرنامج ميدانيا، رافضا الدعوات المطالبة بتغيير الدستور، مؤكدا أن الوحيد المخول بتغيير الدستور واستدعاء الهيئة الناخبة، هو رئيس الجمهورية. واعتبر المتحدث أن الورشات السياسية المفتوحة تجسد بناء الصرح الديمقراطي وعربون ثقة بين السلطة والأحزاب المطالبة بالتغيير وتحسين الظروف السياسية في البلاد، وقال إن التغيير السياسي في البلاد لا تمليه التغييرات الخارجية، أو رياح الربيع العربي المطبوخة في صالونات الغرب، وأضاف أن حاجز الخوف تم تكسيره في سنوات التسعينيات، وواصل أن الارندي ليس له عقدة من اعتماد أحزاب جديدة، ولا يؤمن بالاحتكار أو الأحادية.