لا شك أن شهر شعبان موسم للخيرات، وسمي بهذا الاسم لأنه يتشعب فيه الخير، وقال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم: ”رجب شهر الله وشعبان شهري ورمصان شهر أمتي”. أي أن شعبان هو شهر المصطفى صلى الله عليه وسلم ويكفي شرفا لرسول الله وأمته حادث تحويل القبلة في هذا الشهر العظيم، وأيضا نزول قوله تعالى: {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما}. الأحزاب. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو الله ويقول اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان. وكان أيضا يحب الصيام وكثرة العبادة فيه وعندما سئل عن ذلك قال: ذاك شهر يغفل فيه الناس ما بين رجب ورمضان ”ذاك شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله رب العالمين وأحب أن يرفع عملي إلى الله وأنا صائم”. فيجب علينا أن نكثر من الصلاة والسلام على خير خلق الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وأن نكثر من الصيام والدعاء والتقرب إلى الله عز وجل لعل الله يتقبل منا، وما ذلك على الله بعزيز.