أدانت محكمة الجنح بعنابة نهاية الأسبوع الفارط، عسكريا ينشط في صفوف الجيش الوطني الشعبي ب5 سنوات سجنا نافذا، كما أدانت زميلا له بسنتين حبسا نافذا، بتهم إهانة موظف أثناء تأديته لمهامه، والضرب والجرح العمدي في حقه. وتعود وقائع القضية إلى نحو أسبوعين، بكورنيش شاطئ فلاح رشيد، عندما اندلعت مناوشات لفظية بين الشرطي الضحية والعسكريين اللذين كانا بصدد حراسة الإقامة الرئاسية بعين المكان، سرعان ما تحولت إلى مواجهات ومشادات، انتهت بإطلاق الشرطي لعيار ناري أصاب قدم بائع شاي تم نقله إلى مستشفى ابن رشد أين أجريت له عملية جراحية اسخرجت إثرها الرصاصة. وقد برر الشرطي إطلاقه للنار من مسدسه بالدفاع عن نفسه بعد تعمد المتهمين مهاجمته، وهو بالزي الرسمي، للنيل منه، لأنه نهاهما عن التلفظ بكلام بذيء أمام المصطافين والعائلات التي تمر قبالة الإقامة الرئاسية، حيث تلقى ضربة قوية بسلسلة حديدية على جبهته جعلت توازنه يختل ما كان وراء انحراف مسار الرصاصة التي أصابت بائع الشاي. تجدر الإشارة إلى أنه تم توقيف كل مجموعة الحرس الجمهوري المتكونة من 6 أفراد إلى جانب فرض الرقابة القضائية على الشرطي لتتم إدانة عسكريين وتبرئة البقية.