يتأكد يوما بعد يوم اقتراب صخرة دفاع الخضر وغلاسكو رنجرز مجيد بوڤرة من دوري قطر للمحترفين، أين سيخوض تجربة جديدة مع البطل نادي لخويا، ومن المنتظر أن يحل بالدوحة لإمضاء العقد يوم الجمعة القادم، عقب خوضه لآخر مباراة بألوان الرنجرز عشية غد، حيث تنتظره خرجة صعبة إلى السويد، في مواجهة رد الاعتبار أمام نادي مالمو المحلي، في إطار تصفيات دوري أبطال أوربا كشفت تقارير صحفية إنجليزية أن صفقة بوڤرة قدرت بحوالي أربعة ملايين أورو، حيث سيستفيد النادي القطري من خدمات البوغي، بعد تجربة ناجحة في الإيبروكس، شهدت تحقيقه لإنجازات عديدة، أبرزها تتويجه ثلاث مرات بطلا للدوري الأسكتلندي الممتاز، وكذلك منافسة الكأس، لتنتهي مغامرته مع الرنجرز قبل موسم واحد من مدة العقد الذي أبرمه مع النادي الأسكتلندي، الذي حمل ألوانه لثلاثة مواسم، بعد قدومه من نادي تشارلتون الإنجليزي في شهر جويلية من عام 2008. بلحاج لم يكن محظوظا لأنه سبقهم إلى الخليج لا يختلف اثنان على أن يكون من سبق بوڤرة إلى أندية الخليج، قد أقنعه باتخاذ هذا القرار، الذي اندهش له الكثير من عشاق المنتخب الوطني، الذين تفاجأوا بخيارات الكوادر التي غيرت وجهتها من بطولات القارة العجوز واختارت ميادين الخليج، أو بالأحرى الدولارات، فربما لم يكن الظهير الأيسر نذير بلحاج محظوظا عندما اختار السد القطري، لأنه يومها كان اللاعب الوحيد الذي اختار الوجهة الخليجية، ما جعله محل تذمر واستياء الجزائريين، لكن الوقت اختلف الآن والمفاجأة أصبحت عادة، لأن أغلب لاعبينا انتقلوا إلى قطر والسعودية، فبعد بلحاج، جاء دور منصوري، ثم مغني، ثم زياني وبوڤرة، وغير بعيد أن يلتحق بهم حسان يبدة، الذي يوجد محل اهتمام شديد من نادي الوكرة القطري، حتى أن حديثا دار في المدة الأخيرة عن اهتمام نادي سعودي بالمدافع رفيق حليش أيضا. مصحة ”أسبيتار” بوابة الخضر نحو قطر وإذا عدنا قليلا إلى الوراء، فيمكننا أن نستخلص بأن إقبال لاعبينا المحترفين للعلاج بمصحة ”أسبيتار”، كان محطة مهمة لديهم، فهناك تركوا سيرهم الذاتية، ليعودوا مجددا، عبر أندية الدوري الممتاز القطري، بمعنى آخر يمكن اعتبار أسبيتار بوابة بوڤرة وزياني ومغني وبلحاج نحو قطر، خصوصا وأن العلاقة بين مسؤولي الاتحادية ومسؤولي هذه العيادة طيبة، بدليل اعتماد الفاف لأطباء من أسبيتار لمرافقة الخضر في تربصهم الأخير بإسبانيا. سيضع ڤديورة المدرب الوطني الجديد البوسني وحيد حاليلوزيتش في موقف حرج، خصوصا وأنه كان يعول على خدمات هذا اللاعب في وسط الميدان، نظير لياقته البدنية وسرعته أيضا، خاصة وأنه يلعب في بطولة قوية من أبرز البطولات في القارة العجوز والعالم ككل، على عكس باقي المحترفين الذين حولوا وجهتهم نحو الميادين الخليجية، الشيء الذي بات لغزا محيرا يقف في وجه حاليلوزيتش، الذي سيضرب بيد من حديد خلال أول لقاء له مع اللاعبين، بعدما أكد مرارا أن المكانة في المنتخب الوطني غالية، ولن يمنحها سوى لأحسنهم، فڤديورة يعد من أبرز المحترفين وغيابه يعد خسارة كبيرة على المنتخب، سيما وأن الخضر مقبلون على مأمورية صعبة، عندما يتنقلون لمواجهة تنزانيا في مباراة الفرصة الأخيرة.