تحدث الدكتور محمد العريفي خلال برنامجه “بينى وبينكم” عن فضائل الشهر العظيم وأشار إلى حكمة الله سبحانه في تفضيله بين خلقه زمانا ومكانا، حيث فضل بعض الأماكن على بعض، وفضل بعض الأزمنة على بعض، ففضل في الأزمنة شهر رمضان على سائر الشهور، فهو فيها كالشمس بين الكواكب، واختص هذا الشهر بفضائل عظيمة ومزايا كبيرة، فهو الشهر الذي أنزل الله فيه القرآن، قال تعالى:{ شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدىً للناس وبينات من الهدى والفرقان} ( البقرة 185) .وقال: هو الشهر الذي فرض الله صيامه، وهو شهر التوبة والمغفرة، وتكفير الذنوب والسيئات، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر) رواه مسلم، من صامه وقامه إيماناً بموعود الله، واحتساباً للأجر والثواب عند الله، غفر له ما تقدم من ذنبه، وفي الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(من صام رمضان إيمانا واحتسابا غُفِر له ما تقدم من ذنبه)، . ومن أدركه فلم يُغفر له فقد رغم أنفه وأبعده الله، بذلك دعا عليه جبريل عليه السلام، وأمَّن على تلك الدعوة نبينا صلى الله عليه وسلم، فما ظنك بدعوة من أفضل ملائكة الله، يؤمّن عليها خير خلق الله.