خسر نادي سوشو الذي يلعب له الجزائري رياض بودبوز على أرضية ميدانه ضد كون الذي ينشط لصالحه الفرانكو جزائري رومان حمومة بنتيجة هدفين لواحد. افتتح الفرانكو جزائري رومان حمومة باب التسجيل في الدقيقة 15 وواصل رفقة زملائه الضغط على مرمى الفريق الأصفر، إلا أنهم لم يفلحوا في تعزيز النتيجة كما أن محاولات مارتن ورياض الضعيفة لم تنفع فريق سوشو. وفي الشوط الثاني حاول بودبوز ورفاقه خطف هدف التعادل وهذا لإعادة المباراة لنقطة الصفر لكن بيار ألان فرو عزز النتيجة لفريقه في الدقيقة 67، وهذا ما انقص نوعا ما من عزيمة أبناء بازداهيفيتش.وجاء رياض بهدف قلص به النتيجة في الدقيقة الأخيرة لكنه لم يغير شيئا في النتيجة. طريقة التسجيل وتوقيت الهدف يؤكدان أنه تحايل خسارة نادي سوشو ولو بقواعده تعتبر عادية لأن هذا الفريق انهزم في 14 مباراة كاملة خلال الموسم الماضي، لكن الحدث هو مشاركة الدولي الجزائري رياض بودبوز في المباراة بصفة عادية، وهو ما كنا قد أشرنا إليه منذ تمارضه، وأكثر من ذلك فقد سجل هدفا بقذفة مدفعية لا تعبر أبدا عن إصابته على مستوى العضلات المقربة كما كان يدعي، كما أنه وما يزيد في تبديد كل الشكوك هو توقيت الهدف الذي جاء والمباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، ما يعني أن بودبوز انكشف بهدف لم يفد فريقه في شيء لأنه انهزم بقواعده. شفي بعد 12 ساعة من تربص الخضر نجم سوشو الذي كان “شوشو” الخضر تنكر للجميل الذي قدمته له الجزائر بمشاركته في المونديال ومنحه صفة لاعب دولي باعادة السيناريو المفبرك قبيل خرجة بانغي، ووقتها لم يحس بغيابه أحد، لكن أن يلعب في مرسيليا ثم يتمارض ويدعي الإصابة ثم يشارك مباشرة في مباراة رسمية بعد 12 ساعة فقط من نهاية تربص الخضر، فهذا دليل على أنه من عشاق اختيار المقابلات والخرجات، لأنه لو كان منتخبنا سيلعب ضد منتخب عالمي كبير لجاء كعادته لأنه لاعب يعشق الأضواء والأموال أكثر من الوفاء للألوان. من محبوب في الجزائر إلى منبوذ... تابع عشاق الخضر مواجهة سوشو وتركيزهم كان على مدللهم السابق رياض بودبوز الذي سقط من أعين الجميع لدرجة أن كل النيران فتحت ضد هذا اللاعب في كل المنتديات التي أسمته في أحسن الحالات ببودبوز الفرنسي، وطالبوا بإبعاده نهائيا من الخضر حتى يكون عبرة لكل من تسول له نفسه التكبر على الجزائر. صرامة حاليلوزيتش تمر من بوابته بودبوز فعلها وأمره أضحى مفضوحا، هذه حقيقة لا يختلف عليها اثنان، لكن التساؤلات التي تطرح نفسها بإلحاح هي كيف سيكون رد فعل الناخب الوطني حاليلوزيتش الذي لم يتسامح مع نجوم أكبر بكثير من هذا بودبوز. وفي أول ندوة صحفية له بالجزائر شدد على الصرامة وأنه لا ينحني أمام الأسماء، فكيف سيتصرف مع تهور هذا الصغير...؟ والمؤكد أن صرامته تمر عبر هذه البوابة التي لم يكن ينتظرها أحد سوى المعني بالأمر. الجزائر أكبر من بودبوز وأمثاله إذا كان “العيب” الذي صدر من بودبوز يذكرنا ببعض خرجات المغتربين الذين ينظرون للجزائر من الأعلى كبن عربية الذي لم يتقمص ألوان الخضر إلا بعد أن بلغ من العمر عتيا، أو بلماضي في بدايته أو حتى مهدي لحسن الذي سيحتفظ له التاريخ بكونه رفض المشاركة في الكان لحضور ولادة زوجته...؟ لكن التاريخ يحمل أيضا أن فوزي منصوري كان يهرب من ناديه مونبولييه ليلعب للجزائر وحليم بن مبروك كان يتوسل الجميع لحمل الألوان الوطنية... والأمثلة كثيرة. لكن الأهم هو أن نضع هذا بودبوز وأمثاله عند حده ونضعه في طي النسيان، ليبقى حبيس ملعب “أغسطس بونال” حتى لا يكرر تلاعبه بالرجال، لأن الجزائر فوق الجميع والجميع تحت الجزائر يا من أهديتها بدل الوردة سكينا.