توصلت إدارة مولودية باتنة الى ضبط تعداد الفريق نهائيا وغلق الاستقدامات، بعد أن تأكد انفراج أزمة اللاعبين عمراني وبوراوي، حيث دخل هذا الأخير في مفاوضات مع زيداني انتهت إلى قبوله تجديد العقد والمواصلة في المولوية لموسم آخر وكان زيداني قد أكد قبل التفاوض معه أن اللاعبين خالفا قواعد الانضباط بحكم تاخرهما عن التدريبات دون مبرر، وهدد باللجوء إلى الجهات المعنية بالفصل في القضية. غير أن إعلان الإدارة عن التوصل إلى حلول مع بوراوي وعمراني أراح الأنصار كثيرا بحكم حجم اللاعبين في التشكيلة وأنهما من بين المعول عليهم في الفريق، وقد أمضيا على عقد التجديد للموسم المقبل بعد تفاوض الإدارة معهما. هذا وشرع بوراوي في التدرب على انفراد في ملعب عبد اللطيف شاوي، واكتفى بالركض وبعض التمارين البسيطة. وينتظر أن يلعب المحضر البدني الإيطالي ماركو دورا كبيرا في تجهيز بوراوي، إلى ذلك فإن عمراني الذي التحق بالتدريبات بدوره، وتنطبق عليه وضعية زميله من حيث الجاهزية البدنية، ليغلق باب الانتدابات نهائيا بعودة هذين اللاعبين بعد أن كشفت الإدارة نيتها في تدعيم التشكيلة بمهاجم آخر. سياسة التشبيب تتواصل تواصل إدارة البوبية انتهاج سياسة التشبيب التي شرعت فيها الموسم الماضي، وكانت محل انتقاد من الكثير من الأنصار وحتى بعض الأطراف الفاعلة في الفريق التي رأت أن البوبية يلزمها انتداب أسماء ثقيلة تليق بسمعتها الكروية. غير أن الجميع اقتنع بعد جولات قليلة من البطولة بالمردود الطيب الذي قدمه الشبان، خصوصا وأن رؤساء نواد كبيرة وتقنيين أكفاء شهدوا لهم بالإمكانيات العالية، وأنهم كان بإمكانهم قول كلمتهم السنة الفارطة لولا بعض المشاكل الإدارية التي وقفت حجر عثرة في طريق تحقيق الصعود، بالإضافة إلى الخسارة على البساط أمام شباب قسنطينة والأحداث المؤسفة التي عاشها ملعب أول نوفمبر بباتنة، زيادة على خسارة الداربي أمام الجار شباب باتنة، وهي القطرة التي أفاضت الكأس وكشفت عن الخلاف الكبير بين المسيرين الذي تحول إلى صراع أجنحة بين زيداني وزدام، ما تسبب في تضييع ورقة الصعود باعتراف زيداني نفسه. وبالنظر إلى هذه المعطيات فإن الإدارة جددت ثقتها في الشبان واحتفظت بمعدل عمر لا يتعدى ال22 سنة، رغم أن الأنصار أبدوا سخطهم من الفشل في الحفاظ على بعض الأسماء التي صنعت الفارق الموسم الماضي، على غرار القائد زياد، هزيل والمدافع الدولي بيطام، وهو ما أكد بشأنه زيداني أن القدرات المالية للمكتب المسير لا تقوى على تلبية المطالب المالية الكبيرة للاعبين السابقين، كما أن انتدابات هذا الموسم جاءت بناء على السلبيات المسجلة الموسم الماضي، وهي تجمع بين الخبرة والطموح.