انطلق، زوال أول أمس الثلاثاء، بقاعة الموقار بالعاصمة عرض الفيلم السينمائي الأمريكي الموسوم ب ”لا يقهر” للممثل السابق والمخرج الكبير كلينتستود،حيث يتواصل عرض الفيلم إلى غاية ال 14 من الشهر الجاري، بمعدل ثلاث حصص في اليوم.ويندرج هذا العرض في إطار البرنامج الفني والثقافي الخاص بالسنة لجارية للديوان الوطني للثقافة والإعلام. يستمد المخرج فكرة الفيلم إدراكا منه بان الإلهام عنصر أساسي في مواجهة عقبات الحياة والتغلب عليها،و حسب ما روته أحداث الفيلم في هذا الإطار فان الإلهام يمكن أن يسبب سلسلة من ردود فعل الايجابية التي تحث على تحقيق الطموح والعمل والانجاز. يعود المخرج في هذه الرائعة بالجمهور إلى سنوات التسعينيات من العقد الماضي في بلد مانديلا رئيس جنوب إفريقيا في ذاك الوقت، أين كان التمييز العنصري يفصل الشعب عرقيا واقتصاديا.و يروي الفيلم أحداث قصة حقيقية عن الرئيس نيلسون مانديلا في محاولة لتحقيق وحدة وطنية ولم شمل الأمة التي مازالت آنذاك تتخبط جراء الفصل العنصري بين البيض والسود. مانديلا الذي يعرف تاريخ الأمة حاول أن يجمع شتات شعبه من خلال لغة عالمية بتحدثها الجميع اسمها الرياضة التي تمثلت في إقامة كاس العالم للركبي سنة 1995 ،حيث دعم مانديلا فريق بلده ” سبيرينغبوكس” المختلط بين لاعبين سود واخرين من البيض في تلك الدورة للفوز بكاس العالم للركبي التي تعرف مشاركة أحسن المنتخبات في هذا النوع من الرياضة.مانديلا الذي قبع في السجن ما يقارب ثلاثين سنة حصل على الإلهام من إحدى القصائد التي كتب نسخة منها بخط اليد وسلمها في نهاية المطاف إلى قائد فريق ”سبيرينغبوكس” الذي فاز بهذه الكأس العالمية من خلال الإلهام المستمد من تلك القصيدة التي تحث على الاتحاد كرجل واحد ورفع التحدي والتمسك بالأمل من اجل صنع الفارق وتحقيق الانتصار.من خلال هذا العمل التاريخي استطاع مانديلا تحقيق ما عجزت عنه السياسة حيث الهم امة وحقق الوحدة والعدل والمساواة بين أفراد الشعب الجنوب إفريقي بواسطة الرياضة. فيلم ”لا يقهر” ادى دور البطولة فيه الممثل الشهير ”مورغان فريمان” الذي جسد شخصية الرئيس نيلسون مانديلا، في حين لعب دور كابتن” فريق سبيرينغبوكس” الممثل الشاب ” مات ديمون”و العمل من إخراج كلينتستود الحائز على جائزة الأوسكار أربع مرات.