القضاء على سبعة إرهابيين واسترجاع أسلحة رشاشة تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي المدعمة بفرق من القوات الخاصة والمظليين وأخرى متخصصة في مكافحة الإرهاب وتفكيك القنابل، من إحباط اجتماع سري كان مقررا عقده بغابة الشويشة الممتدة بين منطقتي زموري ولقاطة مرورا بمنطقة مندورة شرق ولاية بومرداس. وقد تم القضاء على سبعة عناصر إرهابية، اثنان منهم صبيحة أمس، مع استرجاع قطع سلاح رشاشة من نوع كلاشينكوف، فيما لا تزال عملية المحاصرة مستمرة لعدد من الإرهابيين بينهم أمراء ومعاونوهم والذين يتزعمون السرايا النشطة بالمنطقة. وحسبما علمته “الفجر” من مصادرها، فقد تمت العملية العسكرية النوعية بناء على معلومات مؤكدة وردت لمصالح الأمن تفيد بتسلل جماعة إرهابية مسلحة إلى الغابة المعروفة بتردد عناصر الجماعة السلفية بين الفينة والأخرى، حيث شنت قوات الأمن المشتركة عمليات تمشيط واسعة النطاق على مستوى المناطق الشرقية لعاصمة الولاية وتحديدا غابة الشويشة الممتدة بين بلديتي زموري ولقاطة، منذ ليلة السبت إلى الأحد الماضي، حيث قامت بقصف مروحي ومدفعي عنيف على المناطق باستعمال المروحيات العسكرية والمدرعات الحربية والآليات الثقيلة. وأضافت مصادرنا أن قوات الجيش دخلت في اشتباك مسلح مع جماعة إرهابية مسلحة بوسط الأحراش، حيث تم القضاء على خمسة إرهابيين بينهم أمير سرية لقاطة، الإرهابي بوراي عادل المدعو “إلياس صهيب”، من مواليد سنة 1983، فيما تم القضاء على عنصرين آخرين صبيحة أمس مع استرجاع أسلحة رشاشة من نوع كلاشنيكوف. وأكدت مصادرنا أن عناصر الجماعة السلفية كانت بصدد التحضير لعقد لقاء سري بغابة الشويشة قصد إعادة ترتيب أوراق كتيبة الأرقم التي يتزعمها الإرهابي “قوري عبد المالك” المكنى “خالد أبو سليمان”، بعدما فرضت مصالح الأمن الخناق على معاقل الجماعات الإرهابية وتطويق جميع المنافذ بمختلف أنحاء ومناطق بومرداس والولايات المجاورة لها كالبويرة وتيزي وزو، حيث تشهد تحركات مشبوهة لعناصر الجماعة السلفية للدعوة والقتال أو ما يطلق عليه تنظيم “القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي” تحت إمرة عبد المالك دروكدال المكنى “أبو مصعب عبد الودود”.