اختتمت، أمس، فعاليات الدورة الرابعة للمهرجان الدولي للشريط المرسوم الذي احتضنته الجزائر انطلاقا من الخامس من الشهر الجاري والذي خصص لأحداث نهر السين الفرنسي في 17 أكتوبر 1961 التي راح ضحيتها العديد من الجزائريين المقيمين هناك، عرضت خلال المهرجان تشكيلة كبيرة من الأشرطة المرسومة والرسوم الكاريكاتورية التي عالجت الحدث بطرق مختلفة اختلاف الأنامل التي جسدت الحدث خاصة منهم الفنانين الجزائريين وذلك تحت عنوان ”رسامو الأشرطة شاهدون”. المهرجان الذي احتضنه مركب رياض الفتح بالجزائر العاصمة وأخذ شعار ”فقاعات بلا حدود” شاركت فيه حوالي أربعون دولة عربية وأجنبية، حيث كانت الولاياتالأمريكية ضيف شرف الدورة، وقد عرفت الدورة تذكر بعض الأسماء الفنية المختصة في هذا النوع الفني على غرار براهيم فقيد ساحة الرسم الذي اغتيل يوم 4 سبتمبر 1995 وتسلمت عائلته درع المهرجان وتذكرته محافظة المهرجان الدولي للشريط المرسوم بالجزائر، بالإضافة إلى مجموعة من المحاضرات التي احتضنتها القاعة المخصصة لذلك في المركب نشطها العديد من المختصين في الميدان منهم بونوا بيترز من فرنسا، الرسامة الكوبية دوشي مان فالديرا، بالإضافة إلى البلجيكية إيلز إيرنز وأيضا الجزائرية ريم مختاري والعديد من الرسامين القادمين من القارات الخمسة. كما تخلل المهرجان ثمانية معارض أشرطة مرسومة منها ”رحلات إلى أراضي مظلمة” ل”فرانسواز شويتن” من ”بروكسل” و”في الليل الحرية تصغي لنا” ل”ماكسيميليان لوروا” من فرنسا و”القدوة الحسنة” لإيدر و”المارون” لإبراهيم رايس من الجزائر، ووزعت بالمناسبة جوائز المهرجان منها ”الجائزة الشرفية” التي خصصت للرسام إيدر و”جائزة التقدير” لمؤسس المهرجان الدولي للشريط المرسوم ”أنغولام فرانسيس غرو” و”جائزة التراث” تكريما للرسام الكاريكاتوري الجزائري إبراهيم غروي الذي اغتيل في الرابع سبتمبر 1995. وقد عرف يوم الاختتام تكريم عدد من الفاعلين في هذا المجال.