تنظر مجالس القضاء خلال الدورة الجنائية المقبلة، في العديد من القضايا الثقيلة التي تورط فيها أمراء ما يعرف بالجماعة السلفية للدعوة والقتال، وتفتح مجددا قضايا أخرى أجلت أو تم الطعن فيها، على غرار صفقة “أنياب الفيل” و”أميرة الإرهاب” التي سلمت نفسها لمصالح الأمن، إضافة إلى العديد من الإرهابيين الذين تم توقيفهم وآخرون عدلوا عن العمل المسلح وأعلنوا توبتهم. يفصل مجلس قضاء العاصمة خلال هذه الدورة والتي ستنطلق بتاريخ 23 من أكتوبر في قضية تواتي عثمان، المدعو “أبو العباس”، من مواليد 1969، وهو أحد مؤسسي الجماعة السلفية للدعوة والقتال المنفصلة عن “الجيا” بعد التحاقه بصفوفها سنة 1993 رفقة جاره الإرهابي سعداوي عبد الحميد المكنى” يحيي أبو الهيثم” المنحدر من نفس القرية (عين الحمراء) والذي كان مسؤول المالية والعلاقات الخارجية لتنظيم السلفية قبل القضاء عليه سنة 2007 ، تقلد إمارة سرية برج منايل في بداية سنة 2000، ثم عين كضابط شرعي للمنطقة الثانية لتنظيم السلفية للدعوة والقتال ثم كضابط شرعي للتنظيم الإرهابي على المستوى الوطني، وكان وراء إصدار فتاوى تبيح العمليات الانتحارية والاغتيالات في حق تائبين، عناصر الحرس البلدي وعناصر الأمن وزرع القنابل يدوية الصنع في الأماكن العمومية رغم كون مستواه الدراسي لا يتعدى المتوسط وقد سلم نفسه لمصالح الأمن ومكنها من الحصول على معلومات قيمة عن طريقة تسيير التنظيم الذي أكد أنه يعاني شللا كبيرا بفعل غياب الثقة بين عناصره. وتتابع جنايات العاصمة كل من الأمراء التائبين بن تواتي علي المدعو أمين، أمير كتيبة الأنصار، مقدم يونس المدعو أبو النعمان، رئيس اللجنة الطبية اللذين سلما نفسيهما على أمل الاستفادة من تدابير السلم والمصالحة الوطنية. كما برمج مجلس قضاء بومرداس قضية صفقة “أنياب الفيل” أكبر قضية تهريب الأسلحة والذخائر الحربية والشاحنات عبر الحدود المغربية - الجزائرية بعد أن سبق الفصل فيها في الدورة الجنائية لسنة 2009 حيث تم الطعن فيها من قبل 8 متهمين فقط من أصل 36 متهما موقوفين وفي حالة فرار تم متابعتهم بجنايات الانخراط، تهريب أسلحة ممنوعة وذخائر حربية ونشر تسجيلات تشيد بالأعمال الإرهابية وتهريب المركبات والأسلحة بعد إعادة تكييف القضية، إضافة إلى ما يعرف بأميرة الإرهاب التي توبعت بجناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة تعمل على بث الرعب وانعدام الأمن بعد أن تم إدراجها في قائمة المبحوث عنهم من طرف مصالح الأمن إلى غاية تسليم نفسها مطلع السنة الجارية مباشرة بعد القضاء على سائق زوجها الإرهابي “د. فوضيل” ، كما ستتطرق جنايات بومرداس الى قضية “دروكدال عبد المالك” المكنى “مصعب عبد الودود” الامير الوطني للسلفية للدعوة والقتال بتهمة تأسيس جماعة إرهابية مسلحة وتخريب مركبة تابعة لملك الدولة باستعمال المواد المتفجرة ومحاولة القتل بواسطة مواد متفجرة ، “قوري عبد المالك” المكنى “خالد ابو سليمان” أمير كتيبة الأرقم، “بن تيطراوي عمر“ المكنى “يحيي أبو خيثمة” أمير كتيبة الفتح المقضى عليه شهر فيفري 2009، “حارك زهير” المدعو “سفيان فصيلة أبو حيدرة “ خبير المتفجرات بالإضافة إلى عشرات الإرهابيين الموقوفين.