فضت الشرطة المصرية، أمس السبت، اعتصاما في ميدان التحرير بوسط القاهرة، وكان نحو ألفي ناشط بدأوا الليلة الماضية اعتصاما في الميدان بعد ساعات من انصراف متظاهرين قدر عددهم بعشرات الألوف أغلبهم إسلاميون، طالبوا المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد بتسليم السلطة في أبريل. واستهدفت المظاهرات أيضا الاحتجاج على مبادئ فوق دستورية اقترحتها الحكومة، تتيح للمجلس العسكري حصانة من رقابة البرلمان على ميزانية الجيش. وقال نشطاء إن مئات من ضباط الشرطة ورجال الشرطة السرية والمرور والعمال، وصلوا إلى الميدان نحو الساعة السابعة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي، طالبين من المعتصمين ترك الميدان، وأن العمال حاولوا إغراق وسط الميدان بالمياه، لكن المعتصمين رفضوا إنهاء اعتصامهم. وأضاف النشطاء أن مدرعات تابعة للشرطة اقتحمت الميدان من مختلف الشوارع المؤدية إليه، بعد نحو ساعة وحاصرت المعتصمين في وسطه، ونزعت خيمهم وصادرت أغطيتهم، وسط صراخ معتصمات وهتافات مناوئة للحكومة من المعتصمين. وكان مصابون وأفراد أسر قتلى ضحايا اشتباكات الشرطة والمتظاهرين، خلال الاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك في فبراير، اعتصموا قبل أكثر من أسبوع في الميدان مطالبين برعايتهم وتعويضهم.