خطط تجار الموت لتسويق آلاف العلب الفاسدة من السردين لمواطني الغرب الجزائري، وحاولوا إغراق الأسواق بمادة غير صالحة للاستهلاك، خاصة وأن درجة التلوث بلغت مرحلة متقدمة وصلت إلى انبعاث روائح كريهة منها، وأضحت تهدد متناوليها بالموت المؤكد. تمكنت مصالح الدرك الوطني من إحباط مخطط خطير لشبكة مافيا لا تكترث إلا بما يوفر لها المال في تعاملاتها التجارية، حتى ولو كان ذلك على حساب حياة المواطنين، بعدما حاولت تسويق 381 علبة من السردين الفاسد، كل علبة بها 48 وحدة، بتوجيهها إلى أسواق الغرب، حيث تمكنت عناصر سرية أمن الطرقات للدرك الوطني بوهران من توقيف شاحنة من نوع “إيفيكو” يقودها المدعو “ط. د”، وعند تفتيشها تم العثور على المادة الفاسدة التي تودي بحياة متناولها. وحسب بيان خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني فإن عناصر الدرك راودتهم شكوك في عدم صلاحية السلعة وبالتنسيق مع مفتشية التجارة لدائرة السانية، وكذا مفتشية البيطرية التابعة للمصالح الفلاحية لدائرة السانية، تم معاينة مادة السردين فتبين بأنها غير صالحة للاستهلاك البشري، حيث أن العلب كلها طالها الصدأ وهي ملوثة وتنبعث منها روائح كريهة جراء تسرب الصلصة منها. وعلى الفور تم إتلاف السلعة المحجوزة امتثالا لتعليمات وكيل الجمهورية الذي أمر بالتخلص منها، كما قدموا المتورطين في الجريمة، سائق الشاحنة وصاحب البضاعة، أمام الوكيل لسماع أقوالهما. من جهتها حققت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بسيدي الشحمي في القضية بسبب ارتكاب مخالفة عدم احترام إلزامية مطابقة المنتوج وكذا عدم احترام إلزامية إعلام المستهلك.