استنكر عمال التربية وفي العديد من ولايات الوطن تأخر صرف الراتب الشهري لديسمبر والمخلفات المالية العالقة، وقد استنفرت النقابة الوطنية لعمال التربية مختلف قواعدها لتنظيم وقفات احتجاجية حاشدة أمام مديريات التربية يوم 27 من هذا الشهر، ترفق بعشرات من المسيرات باتجاه الولايات. وبعد سخط عمال ولاية تيزي وزو وعمال ولاية الشلف على تأخر أجورهم الخاصة بشهر ديسمبر، عقد مكتب الأمانة الولائية للنقابة الوطنية لعمال التربية لولاية الجلفة اجتماعا طارئا أول أمس لمناقشة الأوضاع الراهنة في الولاية التي يعاني منها عمال قطاع التربية والمتمثلة في تأخير صرف الراتب الشهري، والمخلفات المالية العالقة، حيث سجل خلال الأيام الأخيرة تذمرا وامتعاضا كبيرين وسط عمال التربية نتيجة تأخير صب رواتبهم الشهرية متسائلين عن السبب الحقيقي في هذا التأخير هل هي مصلحة الأجور أم خزينة الولاية أم مصالح الرقابة المالية أم مصالح البريد؟ وانتقد بشدة بيان صادر عن المكتب، خاصة وأن الجميع يعلم أن تأخير تسديد فاتورة الكهرباء والغاز ليوم واحد يترتب عليه غرامة مالية آلية وقطع للتيار الكهربائي وماذا عن تأخير “الشهرية” لمدة تتجاوز ذلك بكثير. أما فيما يخص المخلفات المالية فالكثير يتساءل “فهل تأخير تسديد الرواتب وعدم تسديدها لبعض الموظفين وعدم تسديد بعض المردوديات ومستحقات التصنيف الجديدة لبعض الفئات والمنح العائلية والساعات الإضافية والدرجات التي يعود تاريخ نفادها إلى ما بين سنوات 2004 و2010 مبررة وشرعية ؟” وأمام ذلك تحمل النقابة الإدارة العواقب الوخيمة التي قد تنجر عن عدم التحكم في صب الراتب الشهري وتسوية المخلفات المالية لجميع موظفي القطاع، بمن فيهم المدمجون والمتعاقدون في أقرب وقت، هذه العواقب التي قد تعود بالسلب على السير الحسن للعملية التربوية وخاصة ونحن على أبواب الفصل الثاني.