كشف، أمس، رئيس الجمعية الوطنية لمكافحة مرض التهاب الكبد الفيروسي، عبد الحميد بوعلاق، خلال فعاليات الملتقى الوطني الذي احتضنه بهو قصر الثقافة محمد بوضياف، بعنابة، عن مشروع جديد من المنتظر أن يرى النور خلال الأيام القادمة، والمتمثل في الإفراج عن المخطط الوطني لمكافحة مرض التهاب الكبد الفيروسي، والذي من شأنه توسيع دائرة اهتمام السلطات المعنية بهذا الوباء الذي أصبح يهدد حياة الكثيرين من المرضى، وأرقامه مرشحة للإرتفاع إذا لم يتم التفكل بالمرض من ناحية توفير الأدوية بالمستشفيات، خاصة تلك العيادات المتواجدة بالمناطق النائية، على غرار بريكة بباتنة وسوق أهراس وحتى ولاية خنشلة، وهي المناطق الأكثر تضرر، حسب الإحصائيات الأخيرة. وفي سياق متصل، يعول كثيرا السيد علاق على المخطط الوطني لمكافحة المرض، وذلك من أجل تعزيز الكشف المبكر للمرض لدى المصابين به، خاصة في وسط الأطفال. وأضاف رئيس الجمعية الوطنية لمكافحة مرض التهاب الكبد الفيروسي أن المناطق الجزائرية الموجودة مع الحدود التونسية الأكثر إصابة بهذا المرض، وذلك لأن الجنوب التونسي سجل إصابة 12٪ من المصابين، الأمر الذي ساهم في انتشار هذا المرض المعدي الذي شمل ولايات الحدود، على غرار سوق أهراس، وادي سوف، والونزة بتبسة. وعلى صعيد آخر طرح السيد علاق المشاكل المطروحة بولاية عنابة، والمتمثل في عدم وجود تنسيق بين المستشفى الجامعي ابن رشد بالصيدلية المركزية، وهو الأمر الذي زاد في تصعيد الأوضاع الداخلية، ما انعكس على صحة المرضى، علما أنه عنابة أحصت 150 إصابة خلال سنة 2011 وقد أكد المختصون بمصلحتي الأمراض المعدية والجهاز الهضمي على ضرورة تدارك الوضعية الراهنة والتكفل بتوفير العلاج اللازم للمرضى. وعلى صعيد آخر، أشار السيد علاق إلى الأسباب الرئيسية التي تودي إلى مضاعفة المرضى، وهي المياه الملوثة والأطعمة الفاسدة، وحتى شفرة الحلاقة التي تشكل الخطر الأكبر لدى الرجال، وهو المشكل المطروح بمحلات الحلاقة التي تعمل على استعمال الأدوات الملطخة، إلى جانب جراحي الأسنان، علما أن الأمراض المسجلة يتسبب فيها أصحاب العيادات الخاصة المعنية بجراحة الأسنان.