أكد مسؤول كبير في الإخوان المسلمين أن الجماعة رفضت عرضاً سورياً نقلته إيران، يقضي ببقاء الرئيس بشار الأسد على رأس السلطة، مقابل تولي الجماعة الحكومة، داعيا الجامعة العربية إلى استصدار تقرير وإحالته على مجلس الأمن. وقال مساعد المراقب العام للجماعة، محمد فاروق طيفور، في مقابلة نشرتها صحيفة الحياة، الأربعاء، أن وسطاء إيرانيين قدموا عرضا ”بأنهم مستعدون للمفاوضة على كل الحكومة شرط بقاء بشار (الأسد) رئيسا، فأبلغناهم بأننا لا يمكن أن نقبل ببقائه”. وأوضح طيفور أن إيران قدمت عرضا خلال المرحلة الأولى من الوساطة يتمثل بحصول الجماعة على ”أربع وزارات مقابل إسقاط مطلب تغيير بشار من شعارنا”. ودعا القيادي في الجماعة الجامعة العربية إلى ”إصدار تقرير (أكرر.. تقرير) وتحويله إلى مجلس الأمن”، مشددا على أن ”هناك مسؤولية على المجتمع الدولي تتمثل بضرورة حماية المدنيين (...) عبر الممرات الآمنة وإيجاد منافذ للإغاثة”. وردا على سؤال عن اتهام الجماعة باستدراج تدخل عسكري أجنبي في البلاد، قال نائب المراقب العام ”يدان النظام وليس نحن. لن ندان بسبب التدخل الدولي”. وأضاف أن ”المسؤول الأول عن التدخل الدولي هو النظام وليست المعارضة وليس أيضا المواطن السوري”. وحول استجابة ”الثورة السورية” لمساعي التسلح، أكد طيفور أن ”الثورة السورية ما زالت سلمية. هناك نقطتان يصر عليهما المتظاهرون: سلمية الثورة ووطنيتها”، مؤكدا أن ”الوطنية تعني عدم الانجرار إلى أي زاروب طائفي”. واتهم النظام السوري ”بحرف المسيرة باتجاه السلاح وباتجاه طائفي، لكنه لن يتمكن” من ذلك، مشيرا إلى أن ”الاستجابات (لمساعي التسلح) ما زالت متواضعة، فالسلاح وطائفية الشارع مازالا محدودين”. وأضاف طيفور أن ”الشعب ليس أمامه سوى أمرين: استمرار التظاهر مهما كان القمع قويا، ثم العمل على المستوى الإقليمي والدولي للوصول إلى التدخل لحماية المدنيين بطريقة أو بأخرى”. وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الأربعاء، أن روسيا التي تتمتع بحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن، سترفض نشر أي قوات في سوريا أو فرض أي عقوبات عليها. وجاءت تصريحات لافروف غداة مفاوضات جديدة في مجلس الأمن الدولي حول مشروع قرار روسي معدل، ليل الثلاثاء الأربعاء، لم تسمح بالاقتراب من اتفاق على القيام بأي تحرك دولي لوقف الاضطرابات في هذا البلد.