تدخل غانا الوصيفة اليوم منافسات النسخة الثامنة والعشرين من نهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم وعينها على اللقب، باعتبار أنها وكوت ديفوار الأوفر حظاً للصعود على أعلى قمة منصة التتويج. تستهل غانا مشوارها بمواجهة بوتسوانا الضيفة الجديدة على العرس القاري ضمن المجموعة الرابعة. وأوضح ستيفانوفيتش في تصريح لوكالة فرانس برس: “خسرنا المباراة النهائية قبل عامين في أنغولا، وبالتالي فإن الوصافة وتكرار الإنجاز ذاته أمر غير محبب في النسخة الحالية”. وتابع “لاعبو المنتخب وأنا متحمسون جداً. تحدثنا عن هذه البطولة الإفريقية واتفقنا على أن غانا ستكون البطلة. نحن تحت الضغط، ولكن هذا أمر طبيعي في كرة القدم”. وأردف قائلاً “سجل منتخب غانا في كأس الأمم الإفريقية يوضح أنه دائماً بين المرشحين للقب، ومن هنا ندرك جيداً بأن جماهيرنا تنتظر منا على الأقل الوصول إلى المباراة النهائية”. تملك غانا الأسلحة اللازمة لتكرار ما فعلته في أنغولا وهي تعول على جيان والشقيقين جوردان وأندريه أيوو، اللذين يرغبان في أن يحذوا حذو عبيدي بيليه المتوج باللقب القاري عام 1982، وسولي علي مونتاري (إنتر ميلان الإيطالي) وأسامواه كوادوو (أودينيزي الإيطالي). ويبقى أبرز الغائبين كيفن برينس بواتنغ ومايكل إيسيان على التوالي، الأول لاعتزاله اللعب دولياً بعد تألقه اللافت في المونديال، والثاني بسبب الإصابة، إلى جانب حارس المرمى الأساسي ريتشارد كينغسون كونه لا يلعب مع أي ناد في الوقت الراهن، علماً بأن الأخير لعب دوراً كبيراً في إنجاز النسخة الأخيرة. بيد أن ستيفانوفيتش حذر لاعبيه من مغبة الاستهانة بالمنافسين خصوصاً بوتسوانا التي لم يسبق له مواجهتها، وقال: “نبدأ مباراة اليوم في المجهول، لا نعرف الشيء الكثير عن بوتسوانا باستثناء مبارياتها في التصفيات، إنه منتخب قوي وفوزه على تونس ذهاباً وإياباً في التصفيات يشير إلى التطور الكبير الذي تعرفه الكرة البوتسوانية”. من جهة أخرى، شهدت استعدادات المنتخب البوتسواني بعض المشاكل بين اللاعبين والاتحاد المحلي، حيث رفض اللاعبون التدرب دون منحهم مكافآت التأهل وقدرها 13 ألف دولار لكل لاعب، بالإضافة إلى مطالبتهم ب2000 دولار في حال الفوز في أي مباراة في النهائيات و1000 دولار في حال التعادل و4500 دولار في حال بلوغ ربع النهائي. بيد أن الاتحاد المحلي تذرع بعدم قدرته على تخصيص هذه المبالغ، كما أنه احتاج إلى تدخل حكومة بلاده الغنية بالماس ويبلغ عدد سكانها مليوني نسمة، لتمويل معسكرين تدريبيين في جنوب إفريقيا. القسم الرياضي مالي تلتقي غينيا في مواجهة ساخنة تلتقي مالي مع غينيا في مواجهة ساخنة ومهمة جداً بالنسبة إلى الطرفين، لأن الفائز منهما سيخطو خطوة كبيرة نحو الظفر بالبطاقة الثانية في المجموعة على اعتبار أن غانا مرشحة بقوة للبطاقة الأولى. يدخل المنتخب المالي بقيادة مدربه الفرنسي ألان جيراس إلى النهائيات بهدف تخطي الدور الأول، بالنظر إلى تشكيلته الشابة التي يغيب عنها ركائز الجيل الذهبي الذي فشل في ترصيع نجوميته بلقب قاري، أبرزهم فريديريك كانوتيه المعتزل ومحمدو ديارا ومحمد أمين سيسوكو. يذكر أن مالي لم تتخط الدور الأول للعرس القاري منذ عام 2004 عندما خرجت من نصف النهائي بخسارة مذلة أمام المغرب صفر-4. وتعقد الآمال على قائدها لاعب وسط برشلونة الإسباني سيدو كيتا ومهاجم سوشو الفرنسي موديبو مايغا لأنهما يملكان الخبرة بين باقي اللاعبين. وتلهث مالي وراء اللقب القاري منذ عام 1972 عندما حلت ثانية، وهي حلت رابعة 3 مرات أعوام 1994 و2002 و2004.ولا تختلف الأمور لدى الغينيين الذين غيروا منتخبهم بنسبة كبيرة، حيث لجأت الإدارة الفنية إلى اللاعبين الشباب مع الاحتفاظ ببعض أصحاب الخبرة، من قبيل القائد باسكال فيندونو الذي فسخ عقده مؤخراً مع سيون السويسري والمهاجم اسماعيل بانغورا والمدافع العملاق ديان بوبو بالديه. الإصابة قد تحرم منتخب مالي من سيدو كيتا اليوم قد يواجه سيدو كيتا قائد المنتخب المالي ونجم برشلونة الإسباني، إمكانية الغياب عن المباراة الأولى لبلاده بسبب الإصابة. ويشعر كيتا، صاحب المركز الثاني في استفتاء أفضل لاعب في إفريقيا لعام 2011، بآلام في ركبته بجانب تمزق في الكاحل، وبات يصارع الوقت من أجل اللحاق بالمباراة أمام غينيا اليوم ضمن منافسات المجموعة الرابعة. وكذلك يعاني شيخ تيديان دياباتي مهاجم بوردو الفرنسي من شبح الإصابة في أوتار الساق، وعلى الأرجح سيغيب عن قائمة ألان جيراس المدير الفني للمنتخب المالي خلال المباراة المقبلة. كما أن ماهمان تراوري لاعب وسط ميتز الفرنسي لم يتعاف بعد من الإصابة في الفخذ، مما يربك حسابات منتخب مالي بشكل كبير. أنغولا تحقق انطلاقة مثالية “صقور الجديان” تتألق رغم الخسارة جاءت خسارة المنتخب السوداني أمام نظيره الإيفواري بهدف النجم ديدييه دروغبا، الذي سجله قبل ست دقائق من نهاية الشوط الأول، في انطلاق مباريات المجموعة الثانية لنهائيات النسخة الحالية لكأس الأمم الإفريقية، برداً وسلاماً على الجماهير السودانية بصفة خاصة والعربية بصفة عامة، بعد العرض الرائع والندية الكبيرة التي أظهرها “صقور الجديان” الذين لا يضمون بين صفوفهم أي لاعب محترف، أمام المنتخب الذي يعج بكوكبة من النجوم الذين يلعبون في أكبر الأندية الأوروبية. كما رفضت أنغولا كسر القاعدة ونجحت بمدربها الوطني جوزيه فيديغال في وضع حد لطموح “الخيول البوركينابية” بقيادة المدرب البرتغالي باولو دوراتي وتغلبت عليها (2-1).تقدم ماتيوس جاليانو لاعب ناسيونال ماديرا البرتغالي بهدف “للفهود” بعد ثلاث دقائق من الشوط الثاني، ثم عدل ألان تراوري متوسط ميدان أوكسير الفرنسي الكفة في الدقيقة 57، قبل أن ينجح مهاجم مانيسيا سبور التركي مانوتشو في إحراز هدف الفوز في الدقيقة 68 من عمر اللقاء. بهاتين النتيجتين تصدر رفاق أمادو فلافيو المجموعة برصيد 3 نقاط وبفارق الأهداف عن كوت ديفوار، فيما احتل الثنائي بوركينا فاسو والسودان المركزين الثالث والرابع بدون رصيد. مازدا فخور بلاعبيه دروغبا سعيد بهدفه في مرمى السودان أعرب المهاجم ديدييه دروغبا عن سعادته بالهدف الذي سجله ومنح به منتخب كوت ديفوار الفوز على السودان، في مباراته الأولى بالمجموعة الثانية لنهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم أمس الأول . وقال دروغبا للصحفيين عقب اللقاء: “أشعر بسعادة كبيرة لأننا حصلنا على نقاط اللقاء”. وأضاف: “فعلنا بعض الأشياء بطريقة طيبة وبعض الأشياء الأخرى لم نفعلها بطريقة جيدة جدا، لكن المهم كان الفوز باللقاء”. وفي المقابل، شعر محمد عبد الله مازدا، مدرب السودان، بالفخر بلاعبيه بعد الأداء الذي قدموه. وقال مازدا الذي يتأخر فريقه بفارق 100 مركز عن منافسه في التصنيف العالمي للمنتخبات: “لاعبو فريقي يفتقرون إلى الخبرة.. لدينا 16 لاعبا جديدا في هذا الفريق ويلعبون في أول بطولة دولية لهم”. وأضاف: “كان يجب أن نتوخى الحذر وألا نمنح المنافس مساحات للتحرك وألا نرتكب أخطاء”. وتابع: “أنا مقتنع بأن المباراة القادمة ستكون أفضل.. سيعرف لاعبو فريقي الآن على الأقل ما يجب أن يفعلوه في المباراة القادمة”. أرقام.............................. 4 أهداف استقبلتها الشباك في اليوم الثاني للمنافسات، وهو نفس العدد الذي تم تسجيله في لقاءي المجموعة الأولي. والطريف أن التشابه بين اليومين كان أيضاً علي مستوي نتيجتي اللقاءين، حيث انتهت نتيجة لقاءي الافتتاح في المجموعتين بنتيجة (1-0) وآلت نتيجة اللقاء الثاني لنتيجة (2-1. كل أهداف اليوم الثاني لهذه النسخة جاءت عن طريق نجوم محترفين في القارة العجوز في دوريات إنجلترا وفرنسا وتركيا والبرتغال التي تصدر الدوري فيها قائمة أفضل الدوريات في معدل التسجيل برصيد هدفين. بهدفه في شباك المنتخب السوداني، رفع النجم الإيفواري ديدييه دروغبا عدد أهدافه في نهائيات كأس الأمم إلى الرقم 8 بعد أن سبق له تسجيل 3 أهداف في النسخة المصرية عام 2006 ومثلها في غانا 2008 وهدف وحيد في النسخة الماضية بأنجولا. نجح النجم الأنغولي مانوتشو في رفع عدد أهدافه في نهائيات (الكان) للرقم 7 بعد هدفه اليساري الرائع في شباك منتخب بوركينافاسو. وكان مانوتشو قد أحرز 4 أهداف في النسخة رقم 26 في غانا وهدفين في النسخة التي نظمتها بلاده عام 2010. في لقائه رقم 70 في البطولة، نجح منتخب كوت ديفوار في تحقيق فوزه رقم 27. وعلى صعيد الأهداف، رفع هدف دروغبا غلة بلاده إلى الرقم 97 وأصبحت لا يفصلها سوى 3 أهداف عن الهدف رقم 100. المنتخب السوداني خسر للمرة العاشرة في لقائه رقم 21 في النهائيات. شباك الصقور استقبلت الهدف رقم 32 خلال مشاركتها الثامنة، وظل رصيد الأهداف الإيجابي لديها يحمل الرقم 21. فوز المنتخب الأنغولي الذي تحقق على حساب بوركينا له طعم خاص، لأنه الفوز الأول الذي يحققه الأنغوليون في المباراة الأولى طوال تاريخهم في النهائيات. هدف مانوتشو قاد أنغولا لفوزها الرابع طوال تاريخها في البطولة في 18 لقاء خاضتها خلال مشاركتها السادسة، وسجلت خلالها 26 هدفاً وتلقت شباكها 29، كان آخرها هدف النجم البوركيني ألان تراوري.