الوداد لا يعتمد على الأسماء ولدينا 13 شابا يلعبون في فئة الأكابر عمراني مدرب كبير ويملك البطاقة البيضاء في الوداد كشف رئيس وداد تلمسان، عبد الكريم يحلى، أن سر الاستفاقة أو العودة القوية لفريق الزيانيين، يرجع إلى الاستقرار ونجاح التحضيرات التي أقامها أشبال المدرب عمراني خلال مرحلة توقف البطولة، في وقت منحت فيه إدارته البطاقة البيضاء للمدرب عمراني إلى جانب مساندته في إخراج الوداد من أزمة النتائج في بداية الموسم، كما أكد أنه يولي اهتماما كبيرا باللاعبين الشباب، حيث يوجد 13 لاعبا شابا مع فريق الأكابر، مضيفا بأن هدف الوداد هذا الموسم هو ضمان البقاء مع أندية النخبة. تثمنون حتما سلسلة النتائج الإيجابية التي حققها وداد تلمسان في الآونة الأخيرة، فهل بإمكاننا معرفة سر هذه الاستفاقة؟ أنت تعلم أن الوداد حقق خمس نتائج إيجابية على التوالي أمام شباب باتنة، اتحاد الحراش، جمعية الخروب، مولودية العلمة وشباب بلوزداد، وهو ما مكنه من حصد 13 نقطة كاملة سيكون لها وقعها الإيجابي في بقية مشوار البطولة، الشيء الذي منح اللاعبين ثقة أكبر للبحث عن نقاط إضافية، في وقت استطاع فيه رفقاء طويل الصمود 8 جولات دون خسارة رغم أنهم لم يذوقوا طعم الفوز في ستة لقاءات كاملة. بدون شك، فالوداد أصبح يعود بالنقاط من خارج قواعده، وهذا ما يثبت عودته القوية إلى الساحة، وربما أن سر هذه الاستفاقة راجع إلى الاستقرار، وعقلية اللاعبين الشباب الذين يمثلون أكبر نسبة في الوداد، الأمر الذي ساعد المدرب عمراني في تأدية مهامه على أكمل وجه والنجاح في إيجاد الوصفة الحقيقة لإعادته إلى الطريق السليم. إذن أنتم تضعون كامل ثقتكم في المدرب عمراني، أليس كذلك؟ المدرب عمراني غني عن كل تعريف، فلديه سيرته الذاتية، إلا أننا نحن المسيرين في الوداد أعطيناه كامل الوقت لإعادة ترتيب بيت الوداد، فلم نشك يوما في قدراته رغم مروره بفترات عصيبة، فبالعكس قلنا وقتها أننا لن نغيره مهما كانت الظروف، حيث ساعدناه ووفرنا له جميع الشروط لتحسين مردود الفريق. والحمد لله ها نحن نجني ثمار ما قمنا به في الفترة الماضية، ونأمل أن يواصل رفقاء الحارس معزوزي على هذه الوتيرة، ونعدهم بأن نسهر على تقديم كل ما يحتاجونه. لاحظنا فريقا غالبيته شباب في المباراة التي واجهتم فيها شباب بلوزداد في ملعب 20 أوت، التي عدتم منها بنقطة ثمينة، فهلا أوضحت لنا الأمر وهل عمراني راض بذلك؟ نحن في وداد تلمسان نعتمد على لاعبين من خريجي مدرستنا، طبعا إلى جانب تدعيم الفريق ببعض الوجوه المعروفة ذات الخبرة في الميادين، سواء محليين أو أجانب، وعلى سبيل المثال فإننا نمتلك في فريقنا 13 لاعبا كلهم شباب أعمارهم تحت 23 سنة، وهذا ما استحسنه المدرب عمراني في حد ذاته، لذلك لسنا طامعين باللعب على اللقب أو شيء من هذا القبيل، فالفريق فتي وسيكبر مع الوقت. الوداد خطا خطوة كبيرة نحو تحقيق هدف البقاء بعد أن رفع رصيده إلى 29 نقطة كاملة، حيث سيكفيه الفوز بثلاثة لقاءات لتحقيق ذلك، فهل للوداد ما يفكر فيه كهدف؟ ليس في مفكرتنا سوى هدف واحد، وهو أن نضمن بقاءنا في بطولة الرابطة الأولى المحترفة، فإذا كنا قد أحدثنا المفاجأة باحتلالنا لهذا المركز وحصدنا هذا العدد من النقاط، إلا أن الحديث عن ضمان البقاء ما زال بعيدا، فلا أحد يعلم ماذا ستحمله المباريات القادمة، لذلك فإن تحقيق مزيد من النتائج الإيجابية هو غايتنا الآن، قبل الحديث عن ضماننا لهدفنا المسطر. كثير من الفرق المحترفة تشكو نقص الإمكانيات، في حين نجد أن الوداد فريق متواضع بالنسبة إلى الفرق المعروفة، لكنه لا يشكو كثيرا، فهل يمكن أن نقول بأن إدارة يحلى قادرة على تلبية جميع ما يحتاجه النادي؟ بدون شك ليس بإمكان شخص واحد أن يسر فريقا بأكمله، فنحن والحمد لله نعمل بحسب إمكانياتنا، إلى جانب ما يضخه الممولون في خزينة الفرق، مثل مؤسسة طحكوت، مؤسسة لابال، بالإضافة إلى السلطات المحلية التي تدعمنا هي الأخرى، باعتبار أن الوداد هو الفريق الوحيد الذي يمثل ولاية تلمسان في الرابطة المحترفة، ولو لم يكن بالقدر الكافي لكن الحمد لله. في حدينا عن الجانب المالي، هل كل اللاعبين في الفريق تلقوا مستحقاتهم المادية؟ بدون شك اللاعبون تلقوا مستحقاتهم، لأن الإدارة التلمسانية تسعى دائما لتوفير أدنى الشروط للاعب من أجل أن يقدم أحسن ما لديه في الميدان، والحمد لله رفقاء المخضرم بوجقجي يثقون في الإدارة، و هذا ما أراه سببا آخر في ما يحققه الوداد حاليا في البطولة.