و قدمت الفرقة المتكونة من نساء توارق أغاني و رقصات فلكرولوية تقليدية. و يقوم العرض على شعر من تراث الأهقار المغنى على خلفية تصفيقات منسقة لحوالي عشرين امرأة. و على الخشبة قدم ستة راقصون في الزي التقليدي الترقي عدة رقصات التي عادة ما تميز الأفراح التقليدية في المنطقة. و أدت فرقة جكمي العديد من الرقصات دون الاستعانة بأية آلة غير الجسد البشري. و تشكل أصوات النسوة لحنا متناغما في انسجام مع حركات الراقصين على وقع التصفيقات. أما فرقة ايتران من تمنراست التي تحظى بشعبية كبيرة في المنطقة فاعتلت خشبة عبالسة لتمتع الجمهور بألحان شجية. و تتكون هذه الفرقة من عازفين على آلة القيتارة وعازف على آلة العود و يبدو جليا تأثرها الكبير بفرقة البلوز المالية تيناريون و عزفت ألحانا تمزج بين طابع الروك و الموسيقى الافريقية. و قد سمح دمج هذه الآلات مرفوقا بالصوت الترقي الأصيل لجميلة (مغنية الفرقة) بتكوين مزيج من الروك و البلوز و الموسيقى العربية و التقليدية للأهقار. كما تجيد الفرقة الغناء بالعربي و التامشيك بعبارات تعبر عن الحياة و الصحراء و المحاربين و جمال النساء. و تشارك هذه الفرقة في المهرجان بموسيقى تحافظ من خلالها على التراث الشفوي للأهقار مع اضفاء لمسة عصرية على ألحانها تعبر عن امتزاج الثقافات. هذا و احتضنت خشبة عبالسة الفرقة المحلية أفرواغ و كذا فرقة زنغيدا من ورقلة التي قدمت طابعا يمزج بين التقليدي و الموسيقى العالمية.