أشرف المرصد الوطني للفنان، ليلة أول أمس، بقاعة الموڤار في العاصمة، على تعيين الفنانة المغربية، أسماء الأزرق، سفيرة للطفولة في المغرب العربي تقديرا منه لدورها في ترقية الفن الغنائي وإسهامها الثقافي بوجه عام، وكذا تسمية الإعلامية المغربية فاطمة الزهراء الإبراهيمي نجمة للإعلام التلفزيوني الموجه للأطفال. حفل التعيين حضرته العديد من الوجوه الفنية الجزائرية ووفد من السفارة المغربية، وكذا الأسرة الإعلامية الجزائرية والمغربية، حيث استهل الحفل بعرض مسرحي أداه أطفال الأكاديمية لبلدية برج البحري، ليفتح المجال بعدها لفعاليات تعيين الفنانة أسماء الأزرق سفيرة للطفولة المغاربية، تقديرا لما بذلته من جهود للارتقاء بالذوق العام وتمثيل الأغنية المغاربية في المحافل والمنتديات المغاربية، حيث تلقت الفنانة تكريمات من مختلف أكاديميات المجتمع المدني لكل من ولايات برج بوعريريج، بسكرة، تيارت، قسنطينة، المسيلة، والبليدة.. إلى جانب تسمية الإعلامية فاطمة الزهراء الإبراهيمي، نجمة الإعلام الموجه للطفولة، نظير الجهود الني بذلتها الإعلامية التي كرست نفسها لخدمة البراءة من خلال برنامجها ”سنابل” عبر مختلف القنوات الإعلامية المغربية، حيث كرمت بدورها من طرف أكادميات كل من ولايات البويرة، باتنة، وهران، تلمسان، الوادي والنعامة. وتواصلت السهرة التكريمية بحفل فني قدم خلاله الفنان مختار بوجليدة مقطوعة موسيقية بعنوان ”البهجة”، كما تناوب على إمتاع جمهور قاعة الموڤار كل من سفيرة الطفولة في المغرب العربي التي أدت أغنية جزائرية مئة بالمئة بعنوان ”جرب الحب” من كلمات الدكتور أحمد شنة وألحان الموسيقار قويدر بوزيان، والمطربتان الجزائريتان آمال سكاك وسهيلة بلشهب، بقيادة مختار بوجليدة وتحت إشراف قويدر بوزيان. قودر بوزيان:”سنعمل من خلال المرصد على تفعيل دور الفن في المجتمع” نحن اليوم أمام أولى بذرات المرصد الوطني للفنان الذي أسس من أجل تفعيل دور الفن بجميع أنواعه على الساحة الوطنية، المغاربية، العربية والعالمية. والمرصد إذ يبادر في أول نشاطاته إلى فتح التواصل بين البلدين الشقيقين الجزائر والمغرب، فهو بذلك يؤكد أن مسألة الحدود المغلقة أمام شعبي البلدين هي قضية وهمية، وهو أكبر دليل أن الفن لا يحتاج إلى تأشيرة للسفر بين البلدان، وترسيخ دوره الفعال في تجسيد التبادل الثقافي المبني على التواصل الدائم. كما أن انطلاق نشاطات المرصد بالتقارب المغاربي الذي يعتبر بمثابة الطفل البكر للمرصد، إشارة واضحة إلى أن هذا الأخير أسس لأهداف سامية لا تعترف بالحواجز ولا بالقيود، وما هذه إلا البداية، لأن في جعبة المرصد برنامج طويل يضم العديد من الأنشطة الثقافية التي سطرت لخدمة الفن والفنانين في الجزائر والخارج، لتبقي على حلقة الوصل مع الآخر متماسكة وصلبة.