تمكنت مصالح الشرطة القضائية بسطيف، من توقيف أخطر عصابتي ترويج للمخدرات والحبوب المهلوسة، بعد أن تم رصد تحركات مشبوهة ل 04 أفراد يترأسهم شخص يبلغ من العمر 42 سنة، ينحدر من إحدى قرى بلدية أولاد صابر التابعة إقليميا لمدينة سطيف، والذي تورط مع أشخاص آخرين ينحدرون من مدينة تاجنانت ولاية ملية. العصابة كانت تنشط عدد كبير من ولايات الشرق، وتحترف عمليات ترويج الحبوب المصنفة ذات طابع مخدر، إذ تم بموجب ذلك فتح تحقيق استأنفت من خلاله تحريات جدية ومعمقة، مكنت عناصر فرقة مكافحة المخدرات من تحديد هويات المتورطين، سواء المنحدرين من مدينة تجنانت بولاية ميلة أو المنحدرين من مناطق مختلفة متواجدة بإقليم الولاية، على غرار منطقة أولاد صابر وعين الطريق، والبالغ عددهم 09 أشخاص، وحجز أزيد من 5000 خمسة آلاف قرص من الحبوب المهلوسة، مع حجز 22 صفيحة من المخدرات (كيف معالج) التي يقدر وزنها الإجمالي ب02 كلغ و 300.7 غرام، بالإضافة إلى مبلغ يفوق 25 مليون سنتيم، مع الوقوف على تواجد عصابتين الأولى تحترف ترويج الحبوب المصنفة ذات طابع مخدر، والثانية تحترف ترويج المخدرات. العملية تمت بعد حصول عناصر الفرقة المختصة في مكافحة المخدرات، والتابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن الولاية، على معلومات مؤكدة من مصدر موثوق، تفيد إمكانية حيازة شخص مقيم بإحدى قرى بلدية أولاد صابر التابعة إقليميا لولاية سطيف، على كمية من المؤثرات العقلية اقتناها منذ فترة قصيرة، من إحدى ولايات الشرق المجاورة، ويعتزم في الوقت الراهن ترويجها بمناطق متفرقة بالولاية، و يتعلق الأمر بشخص معروف كونه معتاد الإجرام، ما سهل عملية التعرف عليه. وبعد استصدار إذن بتفتيش مسكن المشتبه به الواقع بالقرية المشار إليها، تمكنت ذات الفرقة من حجز كمية من المؤثرات العقلية (تقدر ب 454 قرص) كما تم حجز مبلغ مالي معتبر من عائدات المتاجرة في هذه السموم والمقدر ب177600 دج. وبعد فتح تحقيق معمق تم ضبط كميات معتبرة من المخدرات والحبوب المصنفة ذات طابع مخدر وأيضا مبالغ مالية معتبرة من عائدات عمليات ترويج هذه السموم. وقد تم جميع الموقوفين أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سطيف، أول أمس، حيث أمر بإيداع 07 منهم الحبس الاحتياطي، فيما استفاد 02 منهم من الإفراج المؤقت. كما مكنت العملية من كشفت طريقة جديدة تستعمل من قبل المروجين لطمس ومنع انبعاث رائحة المخدرات، تتم بوضع صفائح الكيف المعالج داخل البالونات الهوائية المطاطية، والتي يتم اختيارها كبيرة الحجم كون مطاطها سميك لدرجة أنه يساعد على عزل انبعاث رائحة المخدرات تماما، شريطة إحكام غلق هذه البالونات وربط أطرافها، لكي لا تتمكن الكلاب البوليسية على الإطلاق من شم رائحة المخدرات.