كشف مدير البعثة الجزائرية-التونسيةبالجزائر، رياض بن زرقة، خلال اللقاء الذي تم تنظيمه بوهران بالتنسيق مع غرفة التجارة والصناعة للولاية، أن المشاريع التنموية التي جاء بها المخطط الخماسي لرئيس الجمهورية 2010 /2014 للنهوض بواقع التنمية بالولايات، سيسمح بخلق شراكة مع الشركات الجزائرية إلى جانب الحصول على مشاريع في قطاع البناء والأشغال العمومية ثم قطاع الفلاحة، مع تطوير الصادرات التونسية نحو الجزائر، وذلك لخلق تكتل مغاربي. وأضاف أن هذه المبادرات لا تقتصر في الوقت الراهن على الجزائر لأن هناك مساعي مماثلة مع الشريك المغربي والموريتاني، لكن - كما يضيف - بحكم الجوار والتاريخ المشترك بين تونسوالجزائر، فإن الأولوية في برامج العمل والشراكة ستكون مع المتعاملين الجزائريين، وذلك من أجل الرفع من قيمة حجم التبادلات بعدما بلغت 896 مليون دج من صادرات الجزائر إلى تونس سنة 2011، وأغلبها خاصة بالمحروقات بنسبة 88 بالمائة و5 بالمائة مواد غذائية و4 بالمائة مواد مختلفة من أدوية، وغيرها. وبلغت صادرات تونس إلى الجزائر نحو 6650 مليون دج، منها نسبة 43 بالمائة من المواد الميكانيكية والكهربائية، و38 بالمائة مواد بلاستيكية ومختلفة، و15 بالمائة مواد صناعية، و4 بالمائة محروقات، فيما وصلت قيمة صادرات تونس من مواد البناء ب 36 مليون دج والجزائر صدرت 7.6 مليون دج. وأضاف بن زرقة أن المنافسة القوية للشركات الأوروبية المتواجدة بالجزائر، والتي تقوم بعرض مختلف منتجات البناء والأشغال العمومية لا تخيفنا، لأن صادرات تونس نحو الأسواق الأوربية بلغت 75 بالمائة، وهذا ما يعكس قوة تونس الاقتصادية وكذا تحكمها في الإنتاج البناء والأشغال العمومية الذي ينافس منتجات أوروبا. تجدر الإشارة إلى أن اللقاء سجل حضور 25 مؤسسة اقتصادية تونسية عرضت، بفندق روايال في وهران، خدماتها على المتعاملين الجزائريين في مختلف القطاعات البناء والأشغال العمومية.