أعلن وزير الاتصال، ناصر مهل، أن مشروع قانون الإشهار قيد الإنجاز حيث سيناقش هذا الأخير في الدورة البرلمانية القادمة، في حين توقع أن يساهم القانون الجديد في الحد من التجاوزات التي تشهدها السوق الوطنية للإعلانات. صرّح وزير الاتصال، ناصر مهل، أمس، بأن "مشروع قانون السمعي البصري والإشهار وسبر الآراء قيد الإنجاز"، مضيفا أنه "سيتم تقديمه للمناقشة على مستوى المجلس الشعبي الوطني في دورته القادمة"، كما أكّد على ضرورة "التأطير القانوني للنشاط الإشهاري لإخراج سوق الإشهار والإعلان من الفوضى التي يشهدها". وقال وزير الإتصال على هامش ملتقى اليوم السادس حول الأشغال الأورو مغاربية للاتصال الإشهاري التي نظمت بفندق "سوفيتال" بالعاصمة، إنه "سيتم الاستعانة بالكفاءات والخبرات الجزائرية في مجال الإشهار والصحافة لتنظيم سوق الإشهار وإعداد مشاريع القوانين العضوية الثلاثة حول السمعي البصري والإشهار وسبر الآراء"، مضيفا "ذلك قصد تقديمها أمام المجلس الشعبي الوطني القادم بروح التجديد والانفتاح، بغرض مساعدة بروز مواهب شابة"، كما شدّد على وضع الإشهار في قلب ديناميكية التنمية الوطنية في كل الميادين. واعتبر ناصر مهل في خطاب وجّهه إلى المؤسسات الإشهارية باستعداده التام لمناقشة مضمون وجوانب هذا القانون القادم بروح منفتحة ومهنية، للحصول على توافق متين قدر الإمكان من شأنه مساعدة الجميع للشروع في تحقيق الطموحات الكبيرة، التي مثلها في إضفاء المهنية على الإشهار ومنحه مؤهلات التنافس النزيه والشريف، عبر وضع قواعد جديدة للشفافية والفعالية بالسوق الجزائرية للإشهار. وأكد وزير الاتصال أن الانفتاح الاقتصادي في الوطن يرمي إلى اقتصاد سوق تمخض عنه بحكم الواقع، وتحرير النشاط في مجال السمعي البصري وسبر الآراء لاسيما في مجال الإشهار الذي خاض فيه الكثير من المقاولين الشباب غمار هذا الميدان الجديد لتقديم إسهاماتهم ومواهبهم وإبداعاتهم لإثراء الاتصال الإشهاري في الجزائر. وقال الوزير إن الجانب السلبي هو أن هذا الانفتاح جاء بشكل مفاجئ دون إعداد مسبق له ودون سن الضوابط القانونية، مضيفا أن في هذه الحالة يمكن أن يتولد عن ذلك شكل من أشكال الفوضى، التي أكّد أنه حان الوقت لوضع حد لها، داعيا المؤسسات الإشهارية التي نظمت الملتقى إلى إعداد قواعد آداب وأخلاقيات المهنة ووضعها حيز التنفيذ وفق تنظيم ملائم من تعيينها قصد تصور الإشهار، وضمان وجوده الفعال من أجل تسيير هذا الجانب البالغ الأهمية.