قال شهود ومسؤولو أمن، أمس، إن شخصين قتلا عندما اندلع قتال ليل السبت في مدينة طرابلس اللبنانية بين أفراد من الأقلية العلوية الموالية للرئيس السوري بشار الأسد والأغلبية السنية. وأضافوا أن قذائف صاروخية ونيران بنادق آلية استخدمت في القتال بين مجموعات مسلحة في منطقة للعلويين وأحياء مجاورة يقيم بها السنة في المدينة الساحلية الواقعة على بعد 70 كيلومترا شمالي بيروت. وقال مصدر عسكري إن ”من بين القتلى جندي لبناني الذي كان يحاول الوصول إلى مركز عمله القريب من منطقة الاشتباكات التي بلغت ذروتها عند الفجر وأن صوت إطلاق النار لا يزال يتردد بصورة متقطعة في المدينة”. ويبرز القتال مدى حدة التوتر الطائفي في سوريا والتي يمكن أن تمتد إلى لبنان المجاور حيث تتركز أقلية علوية في مدينة طرابلس التي يقطنها أغلبية من السنة الذين يؤيدون الانتفاضة المستمرة منذ 14 شهرا ضد بشار الأسد. وتقود الأغلبية السنية في سوريا طليعة الانتفاضة ضد الأسد الذي ينتمي إلى الطائفة العلوية. وأثارت الاضطرابات في سوريا التوتر في لبنان حيث يوجد حلفاء كثيرون لسوريا من بينهم جماعة حزب الله الشيعية القوية كما يوجد لها خصوم يشعرون بالحنق تجاه ما يقرب من ثلاثة عقود من الوجود السوري في لبنان الذي انتهى عام 2005.