أدخل على جناح السرعة، مساء الخميس الأخير، رئيس المجلس الشعبي لبلدية عين مليلة، إسماعيل أونيسي، إلى مستشفى سليمان عميرات المحلي، وذلك إثر تعرضه لاعتداء جسدي من طرف جموع سكان قرية فورشي. تسبب رئيس البلدية في إثارة غضب وسخط سكان البلدية، بعد أن عيرهم بأن نساءهم هّن اللواتي صوتّن لصالحه خلال انتخابات 10 ماي 2012 مثلما صوتّن لصالحه في الانتخابات المحلية بتاريخ 29 نوفمبر 2007، مع العلم أن مير عين مليلة قد ترشح كمتصدر لقائمة الجبهة الوطنية الجزائرية بولاية أم البواقي ولكنه لم يحصد سوى 1000صوت ليتجرع بذلك مرارة الهزيمة القاسية. وقد ألحق السكان الغاضبون بمير عين مليلة إصابات بليغة، حيث تم - حسب شهود عيان - رجمه بالحجارة كما يُرجم الشيطان، وتمكنوا من تكسير زجاج عدد من سيارات موكبه، وإصابة 7 آخرين من مرافقيه منهم امرأة، كما أقدموا على حرق وتمزيق الملصقات الانتخابية الخاصة به وبقائمته وشنوا حملة مناوئة له وبعد ظهور نتائج الانتخابات والتي حصد فيها حزب جبهة التحرير الوطني المقاعد الثمانية بولاية أم البواقي وهزيمة نكراء لإسماعيل أونيسي أو (كابيلا) كما يطلق عليه في عين مليلة. وسارع مواطنو عين مليلة إلى إقامة الأفراح والليالي الملاح نكاية في رئيس بلديتهم الذي فضل ترشيح نفسه في تشريعيات 10 ماي على خدمتهم وهم الذين أوصلوه إلى منصب رئيس بلديتهم، وهي الهزيمة التي نزل خبرها عليه كالصاعقة فأصيب بنوبة هيستيرية جعلته طريح الفراش.