حقوقيون ونقابيون وممثلون عن المجتمع المدني يخرجون اليوم إلى الشارع لمساندة عمال العدالة راسلت المنظمة الدولية للخدمات العامة ونقابات الجبهة الاجتماعية رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من أجل التدخل لإنصاف 20 ألف أمين ضبط بقطاع العدالة الذين "سدت في وجههم أبواب الحوار والتفاوض"، ونددت فيها ب "خرق الإدارة الحرية النقابية والتمصل من النظر في مطالب هذه الفئة"، في المقابل يستمر ولليوم ال 21 الاضراب عن الطعام الذي دخل فيه أعضاء المكتب الوطني لفيدرالية قطاع العدالة وهم في حالة "جد خطيرة". ودعت المنظمة الدولية (ISP) في رسالتها التي استلمت "الفجر" نسخة منها رئيس الجمهورية التدخل من أجل تطبيق المحضر الممضي بين الفيدرالية الوطنية لقطاع العدالة وزارة العدل المتعلق بمختلف مطالب أمناء الضبط والأسلاك المشتركة في 22 فيفري المنصرم، مستنكرة الإجراءات "التعسفية" التي قابلت فيها الوصاية إضراب هذه الفئة الذي تجاوزت نسبة الاستجابة له 95 بالمائة، والتي انجر عنها، حسب الرسالة "مضايقات وطرد من العمل". وأشارت المراسلة في شق آخر إلى الوضعية الصحية "الخطيرة" للمضربين عن الطعام المهددين بالموت منذ 6 ماي المنصرم، وأكدت على ضرورة إيجاد حل كفيل بوقف هذا الإضراب من خلال النظر في مختلف انشغالاتهم، وذلك في الوقت الذي قررت اللجنة الوطنية لمسانذة المضربين التي تضم حقوقيين ونقابيين وممثلين عن المجتمع المدني تنظيم تجمع احتجاجي اليوم السبت رافضة تحديد مكانه، خوفا، حسبما كشفت عنه منسقة اللجنة، مغراوي أمينة ل"الفجر"، من "إجهاضه" من قبل قوات الأمن، مؤكدة أن الفيدرالية الوطنية لقطاع العدالة متمسكة بكل حركاتها الاحتجاجية بما فيها مواصلة الإضراب على مستوى المحاكم إلى غاية فتح أبواب الحوار. وكشفت المتحدثة عن التصعيد في العملية الاحتجاجية عبر القطر الجزائري من خلال تشكيل لجان ولائية وفضاءات تضامنية على مستوى كل ولاية تكون إما على مستوى مقرات الولايات أو المحاكم، تتكفل بمساندة المضربين عن الطعام عبر تنظيم احتجاجات واعتصامات، في المقابل أكدت أن الإضراب عن الطعام الذي دخل يومه الواحد والعشرين عرف مرحلة "جد خطيرة" للعديد منهم ، وعلى سبيل المثال رئيس الفيدرالية، غدية مراد، الذي "فقد الوعي نهائيا"، محذرة السلطات الوصية من مواصلة "الصمت" تجاه هذه الفئة المهددة بالموت، أو ما سينجر عن الإضراب عن الطعام إما لوظائف القلب أو الكلى وغيرها. وكشفت المتحدثة عن التحاق عناصر جديدة بالإضراب عن الطعام ليصل عددهم إلى 15 شخصا بعد أن كان ومع بداية الإضراب 7 فقط.